الولايات المتحدة تقول إن قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة قد "يفاقم" التوترات في القدس الشرقية

واشنطن 12 نوفمبر 2014 / أكدت الولايات المتحدة مجددا يوم الأربعاء معارضتها لقرار إسرائيل بناء المزيد من الوحدات السكنية الاستيطانية في القدس الشرقية، قائلة إن هذا التحرك يمكن أن "يفاقم" وضعا متوترا بالفعل هناك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي للصحفيين في مؤتمر صحفي يومي "نشعر بقلق بالغ إزاء هذا القرار، وخاصة في ضوء الوضع المتوتر في القدس وكذا الموقف الواضح والمتفق عليه بالإجماع للولايات المتحدة وبلدان أخرى في المجتمع الدولي والمتمثل في معارضة مثل هذا البناء في القدس الشرقية".

وأضافت أن "هذه القرارات بتوسيع البناء من المحتمل أن تفاقم هذا الوضع الصعب على الأرض، ولن تسهم في الجهود الرامية إلى خفض التوترات".

وكان مسؤولون إسرائيليون قد وافقوا يوم الأربعاء على خطط تهدف إلى بناء 200 وحدة سكنية في حي رامات شلومو الاستطاني المجاورة للقدس، وهي المرة الثالثة هذا الشهر التي توافق فيها إسرائيل على بناء وحدات جديدة للمستوطنين في القدس الشرقية العربية.

ويأتي هذا التحرك في وقت تقع فيه اشتباكات يومية بين الشباب الفلسطيني والقوات الإسرائيلية بشأن دخول الحرم القدسي الشريف في القدس الشرقية واستمرار عملية البناء في المستوطنات.

وقالت بساكي إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في طريقه إلى عمان بالأردن لعقد لقاءات مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في جهد يرمي إلى نزع فتيل التوتر.

وذكرت أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية مسألة غير قانونية بموجب القانون الدولي. وقد انهارت عدة جولات من محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين بشأن بناء الأولى المستمر للمستوطنات.

كما أدانت بساكي الهجوم الذي تعرض له مسجد في الضفة الغربية، قائلة إن "مثل هذه الإجراءات البغيضة والاستفزازية ضد أحد أماكن العبادة غير مبررة على الإطلاق . ونحن نتطلع إلى أن يحقق المسؤولون عن إنفاذ القانون سريعا في هذا الهجوم ويقدموا مرتكبيه إلى العدالة".

فقد أحرق مسجد فلسطيني بقرية المغير الواقعة على مقربة من مدينة رام الله بالضفة الغربية وألقيت قنبلة حارقة على معبد يهودي في حادثين منفصلين وقعا في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

واتهم عمدة القرية المستوطنين اليهود بتنفيذ حادث الحرق العمد هذا.