تقرير اخباري: بريطانيا تطلق رسميا حملة الانتخابات العامة

لندن 30 مارس 2015 / أطلقت بريطانيا رسميا حملة الانتخابات العامة بعد حل البرلمان يوم الاثنين.

وكثف المحافظون والعمال، الحزبان السياسيان الرئيسيان في البلاد، وعودهما يوم الاثنين بهدف كسب معركة 10 دوانينغ ستريت.

وفي حديثه أمام مقر إقامته الرسمي في داونينغ ستريت، قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وهو أيضا زعيم المحافظين، إن حكومته " تغير البلاد للأحسن"، داعيا الناخبين إلى مواصلة ذلك.

وقال إن "هذه الانتخابات تعقد في وقت أصبح فيه العالم خطيرا وغير مؤكد. إننا بحاجة إلى قيادة قوية للحفاظ على أمننا القومي والاقتصادي".

وأضاف "معا نحن نغير بلدنا للأحسن من أجلكم ومن أجل أسرتكم ومن أجل أطفالكم ومستقبلكم، لابد أن نواصل هذا معا".

وحذر من أن التصويت لخصمه إيد مليباند، زعيم حزب العمال، قد يقود إلى " فوضي اقتصادية".

وتابع كاميرون قائلا " رئيس الوزراء القادم الذي سيمر من هذا الباب سيكون أنا أو إيد ميليباند. يمكنكم أن تختاروا اقتصادا ينمو... أو تختاروا فوضي اقتصادية في عهد بريطانيا ميليباند".

وتابع رئيس الوزراء قوله للصحفيين" إيد مليباند يتملق للعمال بينما يخطط لرفع الضرائب وزيادة الديون. فبعد 5 سنوات من الجهد والتضحية، بريطانيا تسير على المسار الصحيح. هذه الانتخابات عن التقدم للأمام وهذا ما أعمل على تحقيقه في منصبي هنا كرئيس للوزراء في رقم 10" داونينغ ستريت.

من جهته، استعرض مليباند بيان الأعمال لحزب العمال في لندن يوم الاثنين. وهاجم استفتاء كاميرون الموعود بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوربي بأنه خطر واضح وظاهر" للاقتصاد".

وقال إن الاستفتاء سيقود الى عامين من "عدم اليقين" و"الفرص المهدرة". و"يهدد باستبعاد شركات المملكة المتحدة من سوق يعطيها الوصول لأقرب كتلة تجارية في العالم. إنه ببساطة الاتجاه الخاطئ لبلادنا".

وأضاف للناخبين "إذا كنتم تهتمون بأساسات قوية، إذا كنتم تهتمون باستقرار على المدى الطويل، إذا كنتم تهتمون بالرخاء، إذن لابد لبريطانيا أن تكون عضو ملتزما بإصلاح الاتحاد الأوربي".

وأكد زعيم حزب العمال " لا للتهديد بالمغادرة. لا للخروج من القاعة. وظيفة رئيس الوزراء القادم هي فتح أسواق جديدة للأعمال وليس إغلاقها ".

وتعهد كاميرون بعقد استفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوربي بحلول عام 2017، إذا فاز حزب المحافظين بالانتخابات العامة هذا العام.

ومن المقرر أن تعقد بريطانيا انتخاباتها العامة القادمة في 7 مايو ويحتاج الحزب الواحد إلى الفوز بـ326 مقعدا على الأقل من إجمالي مقاعد مجلس العموم وعددها 650 لتشكيل الحكومة بمفرده.

غير ان آخر الاستطلاعات تشير إلى تقارب شديد بين المحافظين والعمال. وتتوقع استطلاعات الرأي أن يحصل الحزب القومي الاستكتلندي وحزب الاستقلال اليميني على المزيد من الأصوات، ما يجعل هذه الجولة من الانتخابات العامة صعبة التنبؤ بما ستؤول إليه.