أنقرة 24 مارس 2015 / صرح مسؤول كبير بوزارة الخزانة التركية اليوم (الثلاثاء) بأنه يدعم تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين وبلاده.
وقال جاويد داجداس وكيل وزارة الخزانة التركية إنه على مدار العامين الماضيين كانت الصين ثاني أكبر مصدر للواردات في تركيا. وشهد العام الماضي وصول الصادرات الصينية إلى تركيا إلى 24 مليار دولار أمريكي أي ما يشكل نسبة 10% من إجمالي الواردات.
وقال خلال مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) قبيل رحلته المرتقبة لحضور منتدى بواو في وقت لاحق من الشهر الجاري في مقاطعة هاينان بجنوب الصين إنه على الرغم من أن صادرات تركيا إلى الصين تقل عن 3 مليار يورو، لكنه يتوقع ارتفاع الرقم في المستقبل القريب.
وقال داجداس إن أنقرة ترأس قمة مجموعة العشرين للعام الحالي وأنها ستسلم رئاسة المجموعة لبكين خلال العام القادم، مضيفا أن تركيا ستواصل التعاون مع الشركاء الصينيين على مدار العام القادم للتركيز على بعض الأولويات في الاقتصاد العالمي.
وحول مبادرتي الصين لطريق الحرير قال داجداس إن جهود اندماج كافة الدول الآسيوية في الاقتصاد العالمي هامة وحيوية لتحقيق النمو المستدام والشامل، مضيفا أن تركيا في هذا الشأن تدعم مشروعات التكامل بين الشرق والغرب في مجالات النقل والتجارة في آسيا.
وقال المسؤول إن مشروع نفق السكك الحديدية في اسطنبول يعوض الجزء المفقود من "طريق الحرير الحديدي" الذي يربط شرق آسيا وأوروبا.
وقال إن مشروع سكك حديد ادرنه-كارس الذي يعبر تركيا من الشرق للغرب هو أحد المشروعات الأخرى الهامة، مضيفا أنه بدأ تشغيل مشروع سكك حديد باكو-تبليسي-كارس، وأنه خط سكك حديد مباشرة سيربط بين لندن وبكين.
وقال داجداس إن تلك المشروعات ستزيد فرص وصول الدول الآسيوية إلى الدول الغربية، في حين ستؤدي قطعا الى تعزيز العلاقات التجارية لتركيا مع آسيا.
وفيما يتعلق بالحكم الاقتصادي العالمي قال إن تركيا تدعم وجهة النظر التي ترى أن جميع المؤسسات المالية العالمية لابد أن تعكس الديناميكية الجديدة للاقتصاد العالمي، في حين يجب أن يكون للاقتصادات منخفضة الدخل والصاعدة صوت أعلى في تلك المؤسسات.
وأضاف "أنني واثق في أن الصين وتركيا ستتعاونان بدرجة أكبر في هذا الموضوع".
وقال "هناك احتياجات واسعة للبنية التحتية في منطقة افريقيا ويذهب الكثير من المقاولين الأتراك للعمل في تلك المنطقة. كما أن الشركات الصينية تعمل أيضا في المنطقة، وأنا على ثقة من أن قوتنا الصاعدة ستواصل دعم جهود تنمية افريقيا".
يذكر أن كلا من تركيا والصين عضو في بنك التنمية الأفريقي، وأن جهودهما المشتركة ستسهم بشكل هام في مواجهة تحديات التنمية في الدول الافريقية حسبما صرح.
وقال داجداس إن الأداء الاقتصادي القوي والممتد منذ أكثر من عقدين جعل آسيا قوة دافعة رئيسية للاقتصاد العالمي، مضيفا أن تلك المنطقة استغلت إنجازاتها الماضية وحشدت مواردها من أجل تحقيق نمو مستدام وشامل وصديق للبيئة للاقتصادات المحلية.
وأضاف أن التحول من الاقتصاد القائم على التنافسية في التكاليف إلى الاقتصاد القائم على المعرفة أمر شديد الأهمية على وجه الخصوص. وأشار إلى أن نقص البنية التحتية هو أيضا أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة.
وأعرب عن اعتقاده بأن منتدى بواو سيوفر مجالا هاما للعديد من النقاشات المتنوعة والمثمرة حول تلك القضايا، معربا عن أمله في أن يكون المنتدى ناجحا ومجالا فعالا لمناقشة مستقبل آسيا الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى بواو لآسيا هو منظمة دولية غير حكومية ولا تهدف للربح تأسس فى عام 2001. ويعمل المنتدى من أجل تعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة والتقريب بين الدول الآسيوية من أجل تحقيق أهدافهم التنموية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn