تعليق: التعاون التركي في ضرب الصين لقوى"تركستان الشرقية" الإرهابية أمر حاسم

اجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع منغ جيان تشو المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ، وسكرتير لجنة الشؤون السياسية والتشريعية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يوم 18 نوفمبر الجاري بالتوقيت المحلي في انقرة. ورد رجب طيب اردوغان على الاهتمامات الصينية بشأن التعاون في مجال مكافحة الارهاب،مشددا على أن تركيا لن تسمح لاي انشطة انفصالية مناهضة للصين والتي تقوض مصالح الصين على أراضيها ، وأنها مستعدة لمواصلة تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة الارهاب.

التوصل الصيني ـ التركي الى التعاون في مكافحة الارهاب مهم جدا وذات مغزى. والجميع يعلم ، أن يي مين وعائشة وغيرهم من الانفصاليين الممثلين لقوى "تركستان الشرقية" الإرهابية اتخذوا من تركيا معقلا لأنشطتهم الانفصالية عن الصين لفترة طويلة بعد الحرب الباردة، كما انشئوا مجموعة متنوعة من المنظمات الانفصالية، واسسوا مجموعة متنوعة من المنشورات، حاملين لراية تاريخية وثقافية ودينية،واقامة فعاليات كثيرة لكسب التعاطف المدني والسياسيين الاتراك. وقبلت تركيا اللجوء الكثير من الناس ودعهم ، ما ادى الى تحول تركيا مقر قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية، و" الوطن الروحي" لها.

حاولت قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية بعد تشكيلها التعاطي مع تعاطف الاتراك. وأصبحت تركيا بالنسبة لقوى "تركستان الشرقية" الإرهابية ليست فقط مقر أنشطتها ، وإنما معبر للانخراط في انشطة ارهابية دولية. وخلال السنوات الاخيرة، انضم عناصر من قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية إلى "جبهة النصرة" ، واعترفوا بانهم اتراك بعد القبض عليهم، وهذا سخيف جدا. وبالتالي، فإن قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية،لا تضر فقط الامن القومي للصين،والوحدة الترابية والسيادة، وإنما تفقد مصداقية تركيا الدولية.

التعاون الصيني ـ التركي في مكافحة الارهاب سيقيد بشدة قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية، ويدعم بقوة مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط. فقد شهدت منطقة الشرق الاوسط فوضى وهجمات ارهابية متكررة بعد حرب العراق. ومنذ العام الماضي، بات تفشي "الدولة الاسلامية" يشكل تهديدا للحدود التركية، وتشكل ايضا تهديدا لشينجيانغ الصينية. وفي ظل هذه الفوضى والإرهاب الدولي، ذكرت بعض الصحف، أن قوى "تركستان الشرقية" الإرهابية تعمل تحت ظل تركيا. لذا، فإن مشاركة تركيا في مكافحة الارهاب في الشرق الاوسط، يدعم بقوة المعركة الدولية ضد الارهاب في الشرق الاوسط.

التعاون الصيني ـ التركي في مكافحة الارهاب هو اطار ومجال جديد للتعاون، وهذا يعني أن ه لا يمكن لقوى

"تركستان الشرقية" الإرهابية ان يكون لديها أي اوهام او غرور في تركيا، وسوف تقلص المساحة التي يعيشون فيها بشكل كبير.

التعاون الصيني ـ التركي مستقبلا يجب أن يبنى على اساس البحث عن الحقيقة من الواقع، والاستجابة العقلانية للوضع الحالي القاتم، والتعقيدات المتزايدة في مكافحة الارهاب، وإجراء المزيد من التعاون المثمر والصلب لمكافحة الارهاب، والاتفاق على اجراءات اكثر واقعية في انفاض القانون والتعاون الامني، وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الارهاب، كما ينبغي انشاء آلية مكافحة الارهاب و التخطيط اكثر تحديدا وتفصيلا لحملة مكافحة الارهاب. ويتعين على الجانبين التعاون ضد الارهاب باعتباره نقطة انطلاق هامة، والرعاية الكاملة للمخاوف والمصالح الجوهرية للجانبين، توسيع معنى العلاقات الاستراتيجية التركية ـ الصينية. ويمكن التوقع، أن التعاون الصيني ـ التركي في مكافحة الارهاب هو بداية جديدة ، وإشارة الى رفع مستوى التعاون الصينية ـ التركي في مكافحة الارهاب.