جنرال تركي متقاعد يحث على شراء نظام صاروخي صيني

اسطنبول 21 فبراير 2015 /رحب جنرال تركي متقاعد خلال مؤتمر صحفي هنا اليوم (السبت) بقرار الحكومة شراء نظام صاروخي سطح-جو صيني طويل المدى.

وقال اسماعيل حقي بكين، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات فى قيادة الاركان العامة للجيش التركي ونائب رئيس الحزب القومي التركي، خلال مؤتمر صحفي "يتعين على تركيا أن تفضل النظام الصاروخي الصيني على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى لأن الصين ستمكن تركيا من انتاج نظامها الوطني الخاص في المستقبل القريب من خلال نقل التكنولوجيا."

جاء ذلك بعد إعلان وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ الأسبوع الماضي ان تركيا تفضل المضي قدما في العقد الصيني الخاص بشراء النظام الصاروخي.

وقال إن نقل التكنولوجيا سيمكن تركيا بعد ذلك من بيع نظامها الدفاعي لطرف ثالث، ما يجعلها مصدرة لصناعة الدفاع.

وقال بكين خلال المؤتمر الصحفي "ان هدف الولايات المتحدة ودول أوروبا هو الابقاء على تركيا بقدر الامكان دولة تابعة فيما يتعلق بمعدات الانظمة الدفاعية والتكنولوجيا."

وخلال حديثه عن العقوبات المحتملة من جانب الولايات المتحدة ودول الناتو، قال بكين إنه يتعين على تركيا ان تستعد لأي ضغط من موردي الاسلحة الامريكية بسبب السعر المرتفع للمشروع.

ووفقا للاتفاقية الأولية مع الصين، ستمد شركة ((بريسيشن ماشيناري) ) الصينية للاستيراد والتصدير تركيا بتكنولوجيا حساسة وهامة جدا وكذا شفرات النظام.

وتقدم الشركة الصينية المشروع بقيمة 3.4 مليار دولار أمريكي، في حين تصل قيمة العرض الأمريكي 5 مليارات دولار وقيمة العرض الفرنسي 4. 4 مليار دولار أمريكي.

كما أشار بكين إلى أنه في حالة تركيب النظام الصاروخي الصيني، من المحتمل ان تواجه تركيا تأخرا في استلام المعدات العسكرية من الولايات المتحدة ودول الناتو.

وقال بكين لوكالة انباء ((ِشينخوا)) إنه في ظل النظام الدفاعي الجديد، ستكون تركيا دولة رادعة في المنطقة، وسيعزز ذلك من قبضتها ضد أية تهديدات محتملة قد تأتي من روسيا وايران وسوريا واليونان.

وأضاف "يعد النظام الصاروخي الصيني مشروعا حيويا لتركيا فيما يتعلق بتعزيز دفاعها الجوي."

وفي الوقت ذاته، لم تعلن تركيا رسميا حتى الآن قرارها النهائي بشأن الصفقة.

وتجري أنقرة أيضا محادثات مع متعهد الدفاع الأمريكي، شركة ( (رايثيون)) المنتجة لنظام باتريوت الصاروخي، والشركة الفرنسية-الايطالية ((يوروسام)) فيما يتعلق بنظامها سامب/تي.