بعد نهاية مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، أعلنت الحكومة المصرية عن تخصيص 1 مليار دولار لتنمية السياحة. وبذلك تستقبل السياحة المصرية منعرجا جديدا بعد 4 سنوات من الإضطرابات السياسية التي عصفت بالبلاد.
"بلوغ عدد السائحين الصينيين الوافدين على مصر 100 ألف سائح خلال العام الحالي، يعد هدفا ممكن التحقيق. وأنا لدي مخطط أكثر شمولية، لا يقتصر على السياحة، وإنما يشمل التعاون بين الصين ومصر على المستوى البشري والفني والتجاري وغيره من الجوانب الأخرى." يقول السفير المصري مجدي عامر، معربا عن ثقته في آفاق نمو السياحة المصرية وسوق السائحين الصينيين، في تصريح أدلى به إلى وسائل إعلام صينية.
في ذات السياق، قال السفير مجدي عامر أن عدم إستقرار الوضع في الشرق الأوسط قد أثر عدد السائحين الوافدين على مصر، حيث تراجع عدد السائحين الذي بلغ في عام 2010 قرابة 15 مليون سائح بـ 50% خلال سنة 2011، ووصل هذا العدد إلى أدنى مستوى له في عام 2013، بعد ذلك، شهدت السياحة المصرية إنتعاشة، حيث ارتفع عدد السائحين الصينيين الى 70 ألف، وخلال الأسبوع الأول بعد عيد الربيع، وصل عدد السائحين الى 17-18 ألف سائح. لذلك، عبر مجدي عن ثقته في عودة الرقم إلى 100 ألف خلال العام الحالي، وتوقع بأن يشهد عدد السائحين الصينيين الوافدين على مصر زيادة سريعة، وأضاف بأن مصر تخطط إلى أن تحافظ على زيادة سنوية بـ 20%.
في هذا الصدد، طرح مجدي عامر 3 طرق لتشجيع السائحين الصينيين على زيارة مصر.
أولا، من خلال الرحلات المباشرة بين مصر ومدن قوانغتشو وشنغهاي وبكين . كما سيتم تجريب الطائرات الخاصة خلال عام 2015. حيث قامت شركة "آير ليزور" المصرية في 1 يناير 2015 بفتح رحلات خاصة بين مصر وشنجن، شنغهاي وتشنغدو، بعد زيارة الرئيس المصري إلى الصين في ديسمبر 2014.
ثانيا، ستمنح مصر تسهيلات في الحصول على التأشيرة. حيث ستشجع السفارة المصرية سفر الصينيين إلى مصر في شكل أفواج. من خلال منح تأشيرات الوفود السياحية في غضون 48 ساعة.
وكان الرئيس المصري قد إلتقى بـ 25 وكالة أسفار صينية خلال زيارته إلى الصين، وتعهد بتقديم المزيد من التسهيلات لجذب المزيد من السائحين المصريين لزيارة مصر.
أخيرا، المنشآت والبيئة المناسبة تمثل عاملا محفزا للسائحين الصينيين. حيث أفتتحت العديد من المطاعم الصينية في العاصمة المصرية القاهرة، وأصبح من السهل العثور على الأطباق الصينية. كما يفتح المزيد من الصينيين شركات في مصر، ويستقرون فيها. من جهة أخرى، يتوفر في مصر المرشدين السياحيين باللغة الصينية، وليس هناك خشية على مستوى التواصل اللغوي.
من جهة أخرى، هناك وفود سياحية متزايدة العدد في رياضة الغولف، يأتون إلى مصر. أضف إلى ذلك أن الصينيين يحبون قضاء العطلة الصيفية على الشواطئ.
إلى جانب المناظر السياحية التقليدية، أصبحت السفاري في المناطق الصحراوية تجتذب الصينيين أكثر فأكثر، ويعد مجال له إمكانيات كبيرة للتطور. في ذات الوقت، يعد التعليم أحد الحلاقات التي تدفع تطور السياحة بين البلدين، وخلال الأشهر القادمة ستبدأ الجامعة المصرية الصينية في قبول الطلبة، وسيكون بإمكان الطلبة الصينيين الدراسة والتدرب في مصر، وهذا أيضا يعد جزءا من السياحة غير المباشرة.
وأضاف مجدي عامر بأن مصر والصين سيحتفلان بالذكرى السنوية الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2016، وهذا العام سيشهد تبادل وتعاون واسع بين البلدين على المجال الثقافي والفني وغيره. ولاشك بأن عدد السياح سيشهد بدوره زيادة. وقال مجدي أنه إلى جانب قطاع السياحة، أن نطاق التعاون المصري الصيني في المجالات البشرية والفنية والتجارية وغيرها، سيتوسع بإستمرار.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn