لوزان 17 مارس 2015 / استأنفت الجولة الجديدة من المحادثات الخاصة بالبرنامج النووى الايرانى الذى يثير النزاع منذ مدة طويلة بين وزير الخارجية الامريكى جون كيرى ووزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف هنا صباح اليوم (الثلاثاء) مع مشاركة قوى أخرى فى وقت لاحق من اليوم.
ضمت المحادثات علي أكبر صالحى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووزير الطاقة الأمريكى إيرنست مونيز. وقد غادر الرجلان فيما بعد غرفة المفاوضات الرئيسية وعقدا اجتماعا منفصلا.
وقد عقد كيرى وظريف محادثات استغرقت خمس ساعات أمس الإثنين طار بعدها ظريف إلى بروكسل للقاء دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبى ونظرائه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بعد ظهر الإثنين. وبعد ذلك عاد إلى لوزان لإجراء المزيد من المحادثات مع كيرى فى المساء.
وصرح متحدث باسم الاتحاد الأوروبى بعد الاجتماع مع ظريف بأن ثلاثة من وزراء الخارجية الأوروبيين والممثل الأعلى للشؤون الخارجية وسياسة الامن فيديركا موغيرينى اكدوا "تصميمهم على العمل نحو التوصل الى اتفاق مع ايران".
وقالت موغيرينى فى بيان "ان هذا اجتماع هام واننى على ثقة من انه سوف يسهم فى احراز تقدم العملية فى الأيام والأسابيع القادمة ", وأضاف ان الاتحاد الاوروبى سوف يواصل التفاوض مع ايران فى وقت لاحق من هذا الاسبوع.
وسوف يصل الوفد الفرنسى والمندوب الصينى وانغ تشون مساء اليوم الى لوزان للانضمام الى الجولة الجديدة من المحادثات حول البرنامج النووى الايرانى.
كما أن ممثلين من مجموعة 5 زائد 1 وهى بالتحديد بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة من المقرر أن يجتمعوا سويا ويجروا محادثات مع ايران يوم الأربعاء المقبل هنا.
ومع اقتراب الموعد النهائى يوم 31 مارس الجاري للتوصل الى اتفاقية اطارية فإن هناك اشارات متنامية تفيد بأن القوى العالمية الست و ايران سوف يتمكنون من التوصل الى شىء ما هذه المرة بالرغم من أن بعض الفجوات قد تكون قائمة.
وقال ظريف للصحفيين قبل التوجه الى بروكسل للقاء نظرائه من الاتحاد الاوروبى "فى النهاية سوف يكون لدينا شيء ما".
وأضاف "فى بعض القضايا أصبحنا أقرب للحل. وعلى ذلك نستطيع القول إن الحلول متاحة لكننا ما زلنا متباعدين بشأن بعض القضايا".
تجدر الإشارة إلى أنه مر أكثر من 15 شهرا منذ اتفاق ايران والقوى العالمية الكبرى على الرجوع إلى مائدة المفاوضات لبحث البرنامج النووى الإيرانى فى عام 2013.
وبموجب الاتفاق المؤقت الموقع بين ايران والدول الخمس زائد واحد فى نوفمبر من عام 2013 قالت ايران انها سوف تعلق الانشطة النووية الحاسمة فى مقابل تخفيف بعض العقوبات مع سعى كل الاطراف الى تحقيق اتفاق نهائى وشامل.
وحددت القوى العالمية الست 30 يونيو المقبل موعدا نهائيا لصياغة اتفاق نهائى وشامل لكن الولايات المتحدة قالت فى وقت سابق انها تأمل فى التوصل الى "اتفاق اطارى" بنهاية شهر مارس الجاري.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn