جنيف 15 مارس 2015 / ستستأنف مساء اليوم (الأحد) جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووى الإيراني المثير للجدل في مدينة لوزان السويسرية والتي سيشارك فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف علاوة علي دبلوماسيين من الدول الكبرى.
وقال مصدر قريب من الوفد الإيراني إنه بعد لقاء ظريف بنظيره الأمريكي جون كيري فإن ظريف سيقصد العاصمة البلجيكية بروكسل للتحدث مع نظرائه الأوروبيين ثم يعود إلى لوزان من أجل القيام بالمزيد من المحادثات.
ومن المقرر أن يجري رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز محادثات ثنائية بعد ظهر اليوم (الأحد) في مدينة لوزان السويسرية.
وشرعت وزارة الخارجية السويسرية في فتح مركز للمعلومات في مدينة لوزان السويسرية صباح الأحد حيث تعقد في المدينة المحادثات النووية لأول مرة.
وذكر مركز المعلومات التابع لوزارة الشؤون الخارجية السويسرية في خطاب موجه إلى وسائل الإعلام "بمقتضي الاتفاق مع الأطراف المشاركة في المحادثات ستقدم سويسرا تسهيلات إعلامية ومركزا صحفيا لتغطية المفاوضات النووية الإيرانية مع إيران."
وبحسب مصدر مقرب من وزير الخارجية الإيراني، فإن ظريف قال خلال رحلته إلى لوزان في وقت سابق من اليوم إنه إذا توافرت الإرادة السياسية فإن إبرام الاتفاق النووي سيصبح ممكنا.
وأشار ظريف بالقول "إذا تحلى الطرف الآخر بالإرادة مثلنا فإن الاتفاق سيصبح ممكنا."
وقال وزير الخارجية الأمريكي كيري في وقت سابق أنه يأمل "في الأيام المقبلة" ان يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع إيران إذا استطاعت طهران أن تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
وقال كيري في مصر قبيل توجه إلى سويسرا "إذا كان البرنامج سلميا فلماذا لا نبرم اتفاقا وأملي أن يكون ذلك ممكنا خلال الأيام المقبلة."
كانت الجولة الأولى من المفاوضات قد عقدت في مطلع الشهر الجاري في مدينة مونترو السويسرية والتي شارك فيها ظريف وكيري.
وكان كيري قد ذكر قبيل مغادرته مونترو في المرة السابقة "إننا سنعود إلى طاولة التفاوض في 15 مارس الجاري معترفا أن الوقت يداهم المحادثات."
وبالتزامن مع استئناف المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران، فإنه سيجرى أيضا استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الكبرى في الأسبوع المقبل.
وكانت القوي العالمية الكبرى قد حددت الثلاثين من يونيو المقبل لإبرام اتفاق نووي نهائي وشامل لكن الولايات المتحدة ذكرت في وقت سابق انه تأمل في التوصل إلى "اتفاق إطاري" بحلول نهاية الشهر الجاري.
وكانت إيران والقوى الست الكبري قد اتفقت علي العودة إلى طاولة المفاوضات منذ أكثر من عام وذلك للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووى الإيراني.
وبمقتضي الاتفاق النووي المبدئي الذي أبرمته إيران مع القوي الست الكبرى المعروفة باسم مجموعة خمسة زائد واحد والذي وقعته في نوفمبر 2013، فبمقتضاه ستعلق إيران أنشطتها النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها مع النص على سعي جميع الاطراف إلى التوصل لاتفاق شامل.
وفي أعقاب الفشل في التوصل لاتفاق نووي في الموعد المحدد لمرتين في السابق فإن المفاوضين اتفقوا في نوفمبر 2014 على تمديد الموعد النهائي للمفاوضات النووية سبعة شهور أخرى على أمل التوصل إلى اتفاق يمكن ان يكون واحدا من اكثر الاتفاقات الدولية أهمية منذ عقود.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn