بغداد 5 مارس 2015/ أحرق تنظيم الدولة الإسلامية المسمى (داعش) اليوم (الخميس) منشآت في حقل عجيل النفطي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، مع تقدم القوات العراقية في عمليتها العسكرية التي بدأت الإثنين الماضي لاستعادة السيطرة على الأجزاء الشمالية من المحافظة بما فيها تكريت، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن تنظيم داعش أحرق اليوم المنشآت النفطية في حقل عجيل شمال شرق منطقة العلم الواقعة على بعد (15 كم شرق تكريت)" مركز محافظة صلاح الدين.
وتابع "أن سحبا من الدخان الأسود باتت تغطي المنطقة مصحوبة بألسنة من اللهب". ورجح المصدر "أن تكون منشآت التركيز وعزل الغاز والكبريت هي المستهدفة بالحريق لأنها تضم كميات من النفط الخام والغاز المعد للنقل عبر الأنابيب إلى مصافي بيجي ومحطات الكهرباء في كركوك" الغنية بالنفط شمال بغداد. ويعد حقل عجيل من أهم الموارد المالية لتمويل عمليات داعش في العراق.
ويسيطر التنظيم المتطرف على حقل عجيل منذ يونيو الماضي، وينتج ما يقرب من 10 الاف برميل يوميا تهرب عبر 300 صهريج نحو مناطق شمالي العراق ونينوى على وجه الخصوص ، حيث يباع إلى مهربين مقابل أثمان زهيدة تصل لعشرة دولارات للبرميل الواحد. فيما يقوم تنظيم داعش بتصفية جزء من النفط المستخرج عبر عمليات تكرير بدائية من أجل إدامة حركة عجلاته وبيع المتبقي للعراقيين. ويأتي إقدام داعش على حرق هذه المنشآت، في وقت تستعد فيه القوات العراقية مدعومة بالمتطوعين الشيعة (قوات الحشد الشعبي) ومسلحي العشائر، بمهاجمته في مناطق الدور والعلم والبوعجيل وتكريت بعد تعزيز مواقعها في المناطق التي دخلتها بمحافظة صلاح الدين. وقال المصدر "إن القوات العراقية بتشكيلاتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي عززت مواقعها في مناطق بشرق الدور والعلم وتكريت، استعدادا لاقتحام معاقل التنظيم في هذه المناطق".
وأضاف "أن تشكيلات القوات العراقية بدأت بالاقتراب أكثر نحو مدينة الدور (20 كم) شرق تكريت وأصبحت على بعد نحو ثلاثة كيلومترات عنها من جهة الشرق مع استمرار عمليات القصف العنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ". كما واصلت القوات العراقية قصفها العنيف على كل أحياء تكريت، وخصوصا منطقة القصور الرئاسية (قصور الرئيس السابق صدام حسين) على نهر دجلة، انطلاقا من قاعدة سبايكر وجامعة تكريت شمالي المدينة ومواقع الجيش غربي المدينة وجنوبها. وأكد المصدر "أن القوات تتنظر إشارة البدء باقتحام تكريت من جهاتها الثلاث، ولكن الأوامر لم تصدر بعد بسبب ارتباط العملية بتطورات الموقف في مناطق الدور والعلم والبوعجيل شرق تكريت". وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء الأحد بدء العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين، لتنطلق رسميا الإثنين.
وتمكنت القوات العراقية منذ الإثنين من السيطرة على عدة قرى وبلدات من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في طريقها لتحرير تكريت. وفي إطار العملية العسكرية، تصدت القوات العراقية اليوم لهجوم نفذه مسلحو داعش على القطعات المتواجدة في منطقة المعيبدي (30 كم شرق العلم)، وتمكنت من قتل أربعة من المهاجمين وإحراق سيارتين لهم، حسب المصدر. وقال إنه تم إحباط هجوم انتحاري بثلاثة صهاريج مفخخة استهدف وحدات للقوات العراقية في منطقة تل كصيبة (25 كم جنوب شرق العلم). وأوضح أن مروحيات الجيش العراقي تمكنت من تدمير صهريجين قبل الوصول إلى أهدافها، فيما انفجر الثالث قرب أماكن تواجد القوات، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة اخرين بجروح مختلفة. وشنت القوات العراقية أكثر من مرة العام الماضي عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على تكريت، لكنها لم تنجح. وتمكنت القوات العراقية في مطلع يناير الماضي من استعادة السيطرة على المناطق الجنوبية من محافظة صلاح الدين بعد معارك مع التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق منذ العاشر من يونيو الماضي./نهاية الخبر/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn