طوكيو أول مارس 2015 /يعتبر نشر صحيفة يمينية يابانية يومية مؤخرا لتقارير على مدى اربعة أيام تنكر فيها وقوع مذبحة نانجينغ المروعة خلال الحرب العالمية الثانية, في الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال بالذكرى الـ70 لنهاية الحرب، عمل غير إنساني.
وفي محاولة لانكار المذبحة، استشهدت صحيفة ((سانكي شيمبون)) بعدد من قدامى المحاربين اليابانيين الذين زعموا وجودهم في العاصمة الصينية انذاك بعد سقوطها في عام 1937.
وزعمت الصحيفة تحت عنوان رئيسى "مدينة خالية بدون جيش أو سكان" وفى موضوع عنوانه "لا يوجد مواطنين, لا يوجد مذبحة"، ان المدينة التي تم غزوها كانت "أمنة جدا" مستشهدة بعدد من قدامى المحاربين.
وهذا التشويه المشين للحقائق التاريخية المؤكدة, التي أكدها مرارا المجتمع الدولي, يضر برعونة بكرامة ما يربو على 300 ألف شخص صيني وقعوا ضحية مذبحة الجنود اليابانيين في نانجينغ.
في الحقيقة، هذه ليست المرة الاولى التى تنشر فيها الصحيفة مثل هذه القصص المشينة. لقد نشرت مؤخرا عمودا يشيد بسياسة التمييز العنصري فى اشارة الى موضوع الهجرة فى اليابان, ما اثار احتجاجات من جانب جنوب إفريقيا . بالاضافة إلى ذلك نشرت الصحيفة في العام الماضي إعلانا بائسا ضد السامية وأجبرت في وقت لاحق على الاعتذار عنه.
والاسوأ من ذلك ، تساءل تومومي إينادا مسؤول السياسات بالحزب الياباني الحاكم يوم الخميس عن الاساس الشرعي لمحكمة طوكيو, التي وصفت الاعمال الوحشية التي تم ارتكابها في نانجيانغ بانها عمل وحشي غير مسبوق في سجل التاريخ المعاصر, على اساس شهادات وادلة مادية كثيرة.
ومن المؤسف للغاية انكار العديد من السياسيين اليمينيين وأشخاص مثل إنادا لوقوع مذبحة نانجينغ، وأصبح كاتسوتو موميي رئيس شبكة الاذاعة اليابانية ((ان اتش كيه)) الذي شكك في موضوع نساء المتعة، اكثر قوة وتأثيرا في ظل إدارة رئيس الوزراء شينزو آبي.
وقد أشاد المجتمع الدولي بالطريق السلمي الذي اتبعته اليابان في فترة ما بعد الحرب, وقرر مسؤولون رفعيو المستوى تأكيد هذه النقطة واعترفوا انها مبنية على الندم العميق ازاء الحرب.
وحث قادة وسلطات أجنبية بارزة اليابان على القيام بتأمل ذاتى دقيق لمحاولة اليمينيين لتجميل تاريخها في وقت الحرب, بما فى ذلك آبي, المعروف بانه يحاول تغيير التاريخ ويرفض التزام بيانات رسمية سابقة ومقبولة دوليا لتقديم إعتذار للصين ودول اخرى تم غزوها.
لقد حان الوقت للحكومة اليابانية لتوقف الخطاب اليمينى الذي يفسد سمعة اليابان في المجتمع الدولي. مقارنة بالدول الاوروبية, فان اليابان مازالت بعيدة تماما فى جهودها لكبح محاولات تبرير أو انكار الجرائم التي ارتكبتها.
يجب ان تعلم اليابان ان هذا لا يتعلق بحرية التعبير, ولكن بحماية واحترام الكرامة الانسانية.
أولا، يتعين على ادارة آبي التخلى عن محاولتها لتجميل جرائمها فى الماضي وان تتوقف اليابان عن الانزلاق على طريق اليمين بل وحتى على طريق العسكرية بشكل ينذر بالخطر.
وقد حذر توميشي موراياما رئيس الوزراء انذاك الذى قدم اعتذارا عن جرائم الحرب في عام 1995، أمس السبت من انه إذا لم تنفذ اليابان التزامها بتأمل ماضيها وقت الحرب, فانها ستخسر مصداقيتها في العالم وستواجه العزلة على المستوى الدولي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn