بكين أول مارس 2015 /صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن ثمة تطابق وتوافق في وجهات النظر المصرية والصينية بشأن مكافحة الإرهاب الذي أصبح ظاهرة دولية تهدد استقرار ومستقبل شعوب المنطقة بل وشعوب العالم.
وأكد سامح شكري خلال مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) أمس السبت أن مصر تراقب عن كثب تنامي ظاهرة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي وتقدمت بمشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يطالب المجتمع الدولي بالتضامن والتعاون بشكل وثيق لمقاومة هذه الظاهرة لأنه ليس في مقدور أي دولة أن تقوم بهذا الدور منفردة وذلك من أجل استهداف كافة المنظمات الإرهابية بغض النظر عما تسمى وعن المكان الذي تتواجد فيه.
وتابع قائلا إنه لابد أن تكون مقاومة هذه التنظيمات شاملة ولا تقتصر على المنظور العسكري والأمني وإنما تشمل أيضا حل المشكلات السياسية المزمنة في العديد من مناطق العالم والتي ترتب على استمرارها بدون حل أن يترك لها حيز للعمل من خلاله وأيضا حل المشكلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي مكنت هذه المنظمات من العمل واستقطاب المؤيدين بدعاوى مغلوطة عن الدين الإسلامي .
وقد ألمح وزير الخارجية المصري إلى ضرورة تجفيف مصادر تمويل هذه المنظمات وأيضا التعامل مع قضية المحاربين الأجانب، وإلى أهمية وضع خطة وإستراتيجية متكاملة وشاملة لكافة أعضاء المجتمع الدولي تستهدف كافة المنظمات إينما وجدت والعمل على القضاء على هذا الفكر المتطرف، منوها إلى دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تشكيل قوة مشتركة بين الدول العربية المتشابهة الفكر تستطيع مقاومة ودحض المنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط .
وذكر أن كل هذه المنظمات تجتمع على اعتناق فكر تكفيري وفكر أيديولوجي واحد مبنى على الاقصاء وعدم تقبل الآخرين وعلى طرح أفكار دينية غير سليمة وتقترف من الجرائم البشعة مالا يقبله مجتمع متحضر، في حين أن جميع الأديان تدعو إلى السلام والاستقرار والمودة.
وتعليقا على مفهوم الأمن المتكامل الذي تشجع الصين على تطبيقه ويدعو إلى دراسة القضايا الأمنية التي تتداخل فيها العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والبيولوجية من خلال الاستعانة بمفهوم شامل ومنهجي ومترابط لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لتحقيق الأمن العام، قال وزير الخارجية المصري إن الرصيد الحضاري لمصر والصين يجعل مواقفهما دائما في حالة من التطابق والتوافق.
وحول التعاون مع الصين في مكافحة الإرهاب، أشار سامح شكري إلى إن الصين دولة عظمي لها إمكاناتها المادية والتقنية والخاصة بتبادل المعلومات بينها وبين شركائها ومن بينها مصر لمقاومة هذه العناصر، إذ تعرضت وتتعرض الصين أيضا لمخاطر متصلة بالإرهاب من تنظيمات تعتنق فكرا متطرفا مماثلا للأفكار التي تعتنقها كثير من المنظمات التي تعمل في المنطقة العربية.
وأكد الوزير أن التعاون بين الصين وشركائها في العالم العربي والإسلامي من الأهمية بمكان لتبادل المعلومات حول تلك المنظمات وتجفيف مصادر التمويل التي يتلقونها، علاوة على التعاون في مجال ما قد توفره الصين من تقنيات حديثة تمكن من تتبع هذه المنظمات والنفاذ إلى خططها لإعاقة تنفيذها ومنع الأضرار التي تنتج عنها بالنسبة للشعوب.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn