تقرير: مشاريع الطاقة النووية فخر الصناعة الصينية الجديد في الخارج

إلى جانب صناعة القطارات فائقة السرعة، أصبحت الطاقة النووية إحدى العلامات الرائدة الجديدة في الصناعة الصينية. حيث وقعت الصين والأرجنتين مؤخرا إتفاقية للتعاون في بناء محطة نووية تعمل بمفاعل الماء المضغوط، ما يعد أول "خروج" للجيل الثالث من تكنولوجيا الطاقة النووية الصينية. في هذا السياق، يعتقد الخبراء أن القطارات السريعة، والمحطات النووية وغيرها من المنشآت الصناعية الصينية ستصبح المحرك الجديد لتحول نمو الإقتصاد الصيني من القيمة المضافة المتدنية إلى القيمة المضافة العالية، في ظل عملية الهيكلة الإقتصادية التي تجريها الصين.

على مدى أكثر من عشر سنوات من التطور والتراكم، تمكنت الصين إلى حد الآن من إنشاء 26 محطة نووية، بسعة 2850 كيلواط، وهي الكمية الأعلى في العالم. في ذات الوقت، قامت الصين بالتعاون مع باكستان ببناء 6 محطات نووية، بسعة 340 كيلواط. وقد شهدت خطوات خروج الطاقة النووية الصينية تسارعا خلال سنة 2014، حيث أمضت وزارة إدارة الطاقة النووية وشركات الطاقة النووية إتفاقيات تعاون مع كل من فرنسا، الإرجنتين، إيطاليا، إسبانيا، كندا، التشيك، وكازاخستان، وغيرها من الدول.

مع تحسن مستوى التكنولوجيا الرئيسية للطاقة النووية، تشهد التنافسية الصينية على الصعيد الدولي إرتفاعا مستمرا، وفي الوقت الحالي أصبح "خروج" تكنولوجيا الطاقة النووية الصينية في مستوى إستراتيجية وطنية بالنسبة للحكومة الصينية. وهذا يعود إلى الفاعلية الإقتصادية الواضحة التي تحصل عليها أي دولة من خلال تصدير المحطات النووية. وفي هذا الصدد، يقول مدير إدارة الطاقة النووية :"إن تصدير محطة نووية واحدة، يعادل تصدير مليون سيارة من علامة سانتانا."

في ذات السياق، تتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه بالإضافة إلى الصين سيشهد العالم خلال السنوات الـ 10 القادمة إنشاء من 60 إلى 70 محطة نووية بسعة مليون كليواط، مايعني أن حجم سوق الطاقة النووية سيصل إلى 1 تريليون يوان.

من جهة أخرى، أشار الإقتصادي سونغ تشينغ هوي إلى أن دفع "خروج" الطاقة النووية وتطوير مشاريع الطاقة النووية يكتسيان أهمية كبرى بالنسبة لرفع المستوى التصنيعي في الصين ودفع تطور الصناعات ذات الصلة، في ذات الوقت، يمكن أن يرفع مكانة الصين الصناعة العالمية ومستوى الإدارة العابرة للحدود.