السكك الحديدية فائقة السرعة والطاقة النووية، العلامة الرائدة الجديدة للصين
في الحقيقة، إن المنشآت الصناعية الصينية، الممثلة أساسا بالمترو فائق السرعة والطاقة النووية، حصلت على إعتراف دولي لجودتها العالية وأسعارها الجيدة، لتصبح "بطاقة العمل" الجديدة بالنسبة للصناعية الصينية. في هذا الصدد، تظهر البيانات أن قيمة صادرات المنشآت الصناعية الصينية في عام 2014 قد بلغت 2.1 تريليون يوان، ما يمثل 17% من عائدات صادرات السلع، كما شهدت صادرات منشآت الطاقة الكهربائية، الإتصالات، البيتروكيمياء والجوفضائية نموا سريعا. وخاصة المنشآت الخاصة بالقطارات فائقة السرعة، التي صُدرت إلى أكثر من 80 دولة ومنطقة، حيث بلغت قيمة صادرات عربات القطارات الصينية في سنة 2014 قرابة 4 مليار دولار، ما يمثل 10% من حجم السوق.
تتحول الصين في الوقت الحالي من مرتبة "مصنع العالم" إلى دولة مصدرة للإستثمار. وفي هذا الصدد يعتقد سونغ تشينغ هوي، أن الصين قامت خلال الـ30 سنة الماضين بتصدير كميات لا تحصى من السلع، لكن غالبيتها توقفت عند الملابس والسلع متدنية القيمة المضافة. أما في الوقت الحالي، فقد شهد الوضع تغيرا كبيرا، في ظل تسارع خطوات "خروج" منشآت القطار فائق السرعة والطاقة النووية، ماسيمثل سيترك تأثيرا كبيرا على الصين والعالم.
من المتوقع أن تصل الإستثمارات الصينية في الخارج خلال السنوات الـ10 القادمة إلى 1.25 تريليون دولار، كما سيمكن مخطط "الحزام والطريق" و تأسيس "البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية" من دفع الشركات الصينية إلى رفع مستوى الصناعي وتعزيز البحث والتطوير الذاتي، إلى جانب دفع إنفتاح قطاعات الإنشاء بين مختلف الدول، والمساهمة في إستقرار الإقتصاد العالمي.
إتخاذ السياسات اللازمة لتسريع صادرات السلع ذات القيمة المضافة العالية
هناك العديد من السياسات والتشجيعات التي سرعت "خروج" المنشآت الصناعية الصينية. وفي هذا الإطار، ناقش مجلس الدولة مؤخرا مقترح تسريع "خروج" منشآت السكك الحديدية، الطاقة النووية، وخطوط إنتاج مواد البناء. حيث أكد رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ على أن دفع خروج المنشآت الصينية، وتطوير التعاون الدولي في مجال الطاقة، أصبح حاجة ملحة اليوم بالنسبة للإقتصاد الصيني. وهذا لايساعد التنمية الإقتصادية في الوقت الحالي فحسب، بل يسهم كذلك في دفع تحويل النمط الصناعي، وتمكين الإقتصادي الصيني من إغتنام الفرص الهامة للتحول من السلع منخفضة القيمة المضافة إلى السلع عالية القيمة المضافة.
"في ظل جهود الصين في هيكلة إقتصادها خلال الوقت الحالي، يشهد الطلب المحلي على الحديد والصلب، الإسمنت وطاقة الرياح وغيرها من السلع تراجعا، ماقد يترتب عنه فائض طاقي واضح." في هذا السياق، يرى سونغ تشينغ هوي، أن توسيع خروج صناعة الطاقة النووية وصناعة القطارات إلى الأسواق العالمية، يجب أن يكون جزء من الإجراءات التي تواجه بها الحكومة تراخي النمو الإقتصادي في ظل عملية الهيكلة الإقتصادية.
وفي ذات السياق، أشار نائب رئيس لجنة الإصلاح والتنمية وانغ شياوتاو، إلى "إن الصين ستعمل في المستقبل على توسيع الأسواق الدولية أمام صناعة السكك الحديدية والطاقة النووية الصينية". أولا، يجب دفع "خروج" صناعة السكك الحديدية والطاقة النووية، من خلال توسيع الأسواق الدولية أمام هذه السلع وغيرها من المنشآت الضخمة. ثانيا، يجب دعم خروج المنشآت الأخرى. ثالثا، تطوير التعاون الدولي في مجال الطاقة. إلى جانب، التركيز على الحديد والصلب، والمعادن غير الحديدية، ومواد البناء والمنسوجات الخفيفة في إستهداف حاجة الأسواق الدولية، وتحفيز الشركات على إستعمال المنشآت المحلية، تنفيذ عملية "خروج" قطاع الإنشاء على مستوى خط الإنتاج، السلع الحقيقية، التقنية والمعايير.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn