23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
  2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

مصر .. "قبلة" السائحين الصينيين في الأسبوع الذهبي لعطلة عيد الربيع

2015:02:05.17:27    حجم الخط:    اطبع

بقلم إلهام وانغ

بكين 5 فبراير 2015 (شينخوا) في ظل ترحيب وإقبال شديدين من جانب الصينيين على الرحلات التي خصصها موقع (tuniu.com) الذي يعد أحد أشهر المواقع السياحية الصينية على الإنترنت لزيارة مصر في فترة عيد الربيع الصيني التي تبدأ يوم 18 فبراير الجاري وتستغرق 7 أيام, يبرز شغف الصينيين بزيارة مصر ومعالمها الأثرية العريقة ليؤكدوا أن مصر مقصد سياحي جذاب في إطار عمقها التاريخي والحضاري وأن الهجمات التي شهدتها سيناء مؤخرا لم تؤثر على حماستهم في التعرف على حضارة عريقة وثقافة خلابة .

فقد قالت هوانغ لي, المشرفة على شؤون تنظيم الرحلات إلى مصر في هذا الموقع الإلكتروني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم الخميس أنه "رغم ارتفاع تكلفة الرحلة إلى مصر في عيد الربيع لتبلغ 11799يوانا (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 6.2 يوان)، وهو ما يعادل تكلفة رحلة إلى أوروبا تشمل كل من فرنسا وسويسرا وإيطاليا وتستغرق 11 يوما، إلا أن إقبال الصينيين على الرحلات المخصصة لزيارة مصر كان أكبر بكثير"، موضحة أنه "إلى جانب توقهم إلى مشاهدة الآثار المصرية القديمة, فإن ما يجذب السائحين الصينيين لاختيار هذه الرحلة بالذات هو كرم وحسن ضيافة المصريين ومشاعر الود التي يكنونها للشعب الصيني".

وأشارت هوانغ إلى أن 15 شخصا من أصل العدد المخصص للرحلة وهو 20 شخصا تقدموا بحجوزات في الرحلة المتجهة إلى مصر يوم 18 فبراير دون أن يتقدم أي منهم بطلب لتغيير الرحلة بعد أحداث سيناء، مضيفة أن الأوضاع الأمنية في مصر مستقرة رغم ما قد يتخللها في بعض الأحيان من أحداث غير مواتية.

وأضافت أنه في ضوء هذه الموجة من الحماسة تجاه زيارة دولة صاحبة حضارة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، أعلن الموقع عن إطلاق ثلاث رحلات مماثلة إلى مصر في مارس المقبل بتكلفة أقل تبلغ حوالي 8 آلاف يوان مع تحديد عدد 20 شخصا للرحلة الواحدة، ولم يتبق الآن سوى 8 حجوزات من إجمالي 60 حجزا للرحلات الثلاث، الأمر الذي يبرهن على الحماسة البالغة التي قوبلت بها رحلات مارس من جانب السائحين الصينيين الراغبين في التمتع بمناخ مصر المعتدل والعليل في فترة الربيع.

ومع تزايد أفراد الطبقة المتوسطة بالصين في ضوء التطور الهائل الذي حققه ثاني أكبر اقتصاد في العالم في السنوات الأخيرة وميلهم إلى السياحة الخارجية، قال تانغ جين مدير عام شركة (قوس قزح) السياحية الصينية في تشنغدو حاضرة مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين إن "شركتنا تنظم في الواقع ثلاث رحلات لمجموعات سياحية متجهة إلى مصر أسبوعيا حيث تركز خطوطنا السياحية الرئيسية على زيارة المعالم السياحية في محافظة أسوان رمز الطبيعة الجميلة والفريدة وكذا محافظة الأقصر التي توصف بأنها أكبر متحف مفتوح في العالم".

ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر بالطيران المدني الصيني في أوائل فبراير الجاري بأن شركة Air leisure((آير ليجور)) المصرية للطيران تعتزم خلال فترة عيد الربيع تشغيل رحلات طيران "تشارتر" أسبوعية من مدينة تشنغدو إلى مدن مصرية مباشرة، لتصبح أول رحلة جوية دولية مباشرة إلى مصر من منطقة تقع جنوب غربي الصين وأيضا ثاني رحلة دولية إلى أفريقيا بعد الرحلة المتجهة إلى موريشيوس.

واعتبارا من يوم 17 فبراير, سيتم تسيير رحلة ذهابا من تشنغدو إلى مدينة أسوان بجنوب مصر وإيابا من العاصمة القاهرة إلى تشنغدو، وستستغرق رحلة الذهاب أو العودة 9 ساعات فقط حيث ستستخدم فيها طائرة من طراز "إيرباص أيه340" والتي تحوى 260 مقعدا.

وفي السابق، كان سكان مقاطعة سيتشوان الصينية يضطرون إلى السفر أولا إلى مدن بكين وشانغهاي وقوانغتشو ليستقلوا الطائرات المتجهة إلى مصر, أو يختارون رحلات تنظمها شركات طيران أجنبية مع التوقف ترانزيت في بلد آخر قبل التوجه إلى مصر لتستغرق الرحلة حوالي 15 ساعة.

وفي هذا الصدد, قال تانغ مدير شركة (قوس قزح) إن فتح خط طيران مباشر سيتيح ممرا جويا آخرا بين دولتين صاحبتا أعرق حضارة عرفتها الخليقة, علاوة على أن خط تشنغدو- أسوان/القاهرة- تشنغدو سيقلص زمن الرحلة بصورة كبيرة ويقدم تيسيرات كبيرة للمسافرين.

ولفت تانغ إلى أن شركته وقعت اتفاقية للطائرات المستأجرة مع شركة ((آير ليجور)) لفترة ثلاث سنوات وتنص على إطلاق رحلة تستغرق 8 أيام كل يوم ثلاثاء, بسعر أعلى يصل إلى حوالي 12 ألف يوان للفرد في عيد الربيع, على أن يخفض بعد ذلك إلى حوالي 7500 يوان.

وكانت مجموعة سياحية صينية تضم أكثر من 300 شخص قد وصلت إلى القاهرة يوم 7 يناير الماضي لتشكل أكبر مجموعة سياحية دولية تزور مصر منذ عام 2011, ما كشف عن عودة انتعاش السياحة المصرية التي تعد أحد الروافد الرئيسية لاقتصاد مصر.

وقد صرح سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية مؤخرا بأن زهاء 100 ألف سائح صيني زاروا مصر في عام 2010, لكن العدد انخفض إلى 50 ألف في عام 2014، معربا عن تطلعه إلى تسجيل مستوى أعلى يتجاوز 100 ألف في عام 2015.

ولابد من ذكر أن ما يشجع السائحين الصينيين أيضا على زيارة الآثار المصرية هو اتجاه مصر في السنوات الأخيرة إلى تسهيل إجراءات منحهم تأشيرات السفر، حيث بات بإمكان الصينيين المشاركين في مجموعات سياحية الحصول على تأشيرة إلى مصر في غضون 12 ساعة فقط. وتفيد عدة تقارير بأنه بحلول عام 2020، سيخرج من الصين زهاء 150 مليون سائح, من المتوقع أن يكون نصيب مصر منهم كبيرا.

 

/مصدر: شينخوا/
تابعنا على

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم