مفوضية الانتخابات فى السودان تعتمد 15 مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية

الخرطوم 27 يناير 2015/ أعلنت المفوضية القومية للانتخابات فى السودان اليوم (الثلاثاء) عن اعتماد 15 مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقررة في أبريل المقبل.

وقال مختار الاصم رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي بالخرطوم، " لقد اعتمدت المفوضية عدد 15 مرشحاً للرئاسة، منهم ستة ينتمون لأحزاب سياسية، والبقية مستقلون ، وذلك من جملة 18 مرشحاً قدموا أوراقهم، حيث تم رفض طلبات عدد ثلاثة مرشحين".

وأبان الاصم ان المفوضية نشرت كشوفات المرشحين للمستويات الانتخابية المختلفة، إيذاناً ببدء قبول الاعتراضات على المرشحين.

"وتوقع الاصم ان تؤجل الانتخابات فى تسع دوائر جغرافية نسبة للاوضاع الأمنية فيها ، وغابيتها فى اقليم دارفور المضطرب بغربى السودان ، وولاية جنوب كردفان المحاذية للجنوب والتى تشهد مواجهات بين الجيش السودانى ومقاتلى الحركة الشعبية ، قطاع الشمال.

وكشف رئيس مفوضية الانتخابات عن رفضهم لشروط قدمتها جهات أجنبية بينها مركز كارتر الأمريكي وبرنامج الأمم المتحدة، ربطت خلالها عملية تمويل الانتخابات بجملة شروط، وصفها بانها معيبة، وتقدح في العملية برمتها وتمس كرامة البلاد.

وقال " هناك عدة جهات أجنبية أبدت رغبتها في تمويل العملية الانتخابية باشتراطات معيبة لا ترتقي لمستوى النزاهة المطلوبة في الانتخابات".

واضاف " لقد اشترطوا السماح لهم بالتنقل في جميع أنحاء البلاد والإلتقاء بالأحزاب المعارضة ، و قالوا انهم يريدون أن يتأكدوا أن الجميع يرغب في المشاركة في الانتخابات، لأنهم لا يريدون تمويل عملية لا يشارك فيها الجميع ، وهذا غير مقبول لأن الانتخابات استحقاق دستوري".

وتابع " نحن رفضنا ذلك لأنهم يريدون تقديم الإملاءات وتقييم الجو ووضع بصماتهم وهذا أمر يمس كرامة السودان".

ومن المقرر ان يشهد السودان تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية فى ابريل من العام 2015، وقد اختار حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان الرئيس عمر البشير مرشحا له للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتدعو أحزاب المعارضة الرئيسة في السودان إلى تأجيل الانتخابات، مشددة على حاجتها لمزيد من الوقت لجمع الأموال والتواصل مع قواعدها.

وترفض الحكومة السودانية تلك المطالب، كما ترفض دعوة المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية قبيل الانتخابات لحل الصراعات الداخلية في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وتعد الانتخابات المنتظرة في أبريل 2015، التاسعة من نوعها في السودان، حيث شهدت البلاد تنظيم أول انتخابات برلمانية في عام 1953، قبيل الاستقلال بمشاركة خمسة أحزاب سياسية.

وجرت ثاني انتخابات في تاريخ السودان في عام 1958 بمشاركة ستة أحزاب سياسية.

أما الانتخابات الثالثة فقد كانت عام 1965 بمشاركة خمسة أحزاب سياسية هي: الحزب الوطني الاتحادي، وحزب الأمة، وجبهة الميثاق الإسلامي، والحزب الشيوعي السوداني، ومؤتمر البجة.

وكانت رابع انتخابات في تاريخ السودان عام 1968 بمشاركة 22 حزبا سياسيا وتجمعا إقليميا.

أما خامس تجربة انتخابية فكانت هي آخر الانتخابات المحسوبة على التجارب الديمقراطية في السودان ، وجاءت في عام 1986 بعد انتفاضة أبريل 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري الذي جاء إلى الحكم بانقلاب عسكري في الفترة ما بين 1969-1985.

أما بعد مجيء الإنقاذ عام 1989 فقد شهدت البلاد ثلاثة انتخابات أقامها النظام الحاكم وقاطعتها المعارضة ووصفتها بالديكورية، ما عدا تلك التي شاركت فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان فى العام 2010.