مظاهرات بالغرب الليبي ترفض حوار جنيف و أخري تندد بالرسوم المسيئة للرسول

طرابلس 16 يناير 2015 / شهدت عدة مدن غرب ليبيا أهمها العاصمة طرابلس يوم الجمعة مظاهرات منددة بالحوار الليبي المنعقد في جنيف برعاية الأمم المتحدة فيما تظاهر آخرون تنديدا بالرسوم المسيئة للرسول محمد .

وبميدان الشهداء بالعاصمة الليبية طرابلس خرجت مظاهرات شعبية ترفض حوار جنيف تحت شعار لا " للإملاءات لا لجنيف " فيما خرجت أخري في ميدان شهداء الحاوية بمدينة الخمس وفي مصراته الزاوية ترفض حوار جنيف تحت الشعار نفسه .

واختتمت الخميس في جنيف الجولة الأولى من الحوار الليبي بعد يومين من المناقشات المكثفة بين الأطراف الليبية بحضور بعضها وغياب أخري وذلك ضمن مساعي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة الليبية التي تضرب البلاد .

وخلال تلك المظاهرات أكد المشاركون فيها رفضهم لحوار جنيف وعدم اعترافهم " بأي حوار لا يحترم حكم المحكمة العليا بشأن البرلمان والإعلان الدستوري ".

وبحسب المتظاهرين فإن ممثلهم الشرعي في أي حوار هو المؤتمر الوطني العام " في إشارة للبرلمان الليبي المنتهية ولايته والذي عاد للانعقاد بطرابلس ويرفض الدخول في الحوار في إعلان سابق .

وفي مدينه مصراته عبر المتظاهرون عن " استنكارهم لمشاركة أعضاء من المجلس البلدي للمدينة في حوار جنيف " قائلين عبر شعارات رفعوها أن " هؤلاء الأعضاء لا يمثلون المدينة ".

وبحسب مراسل ((شينخوا)) فإن المدن التي تظاهرت رفضا للحوار تخضع لسيطرة المؤتمر الوطني المنتهية ولايته وحكومة عمر الحاسي الموازية المنبثقة عنه وهي مناهضة لحكومة عبد الله الثني المعترف بها دوليا و البرلمان المجتمع في مدينة طبرق أقصي الشرق الليبي .

وتسعى الأمم المتحدة من خلال هذا حوار جنيف إلى حل الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر في حين عقدت جولة أولي في ديسمبر الماضي في مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا.

وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 حكومتان وبرلمانان وذلك منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس 2014.

ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والمنبثقة عن برلمان انتخب منتصف العام الماضي ولكن الميليشيات الإسلامية تشكك في شرعيته.

أما بمدينه الزاوية جاب السكان هناك شوارع المدينة في مظاهرات مناهضة للرسوم المسيئة للرسول محمد والتي نشرتها صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية وصحف أخرى أوروبية فيما تظاهر آخرون تنديدا بتلك الصور في مدينة بني وليد.

ورفع المتظاهرون في كلا المدينتين لوحات مناصرة للدين الإسلامي والرسول محمد كتب عليها "إلا رسول الله" و"فداك يا رسول الله" و"بأبي و أمي يا رسول الله" و"الإرهاب عاد لمهد" .