طرابلس 16 يناير 2015 / اعتبر مفتي عام ليبيا السابق الشيخ الصادق الغرياني حوار جنيف الذي انطلق يوم الأربعاء برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لحل الأزمة الأمنية والسياسية في البلاد بأنه "تكرار لحوار غدامس الذي شق صف الليبيين".
وفي بيان نشره علي موقعه الرسمي علي الإنترنت يوم الخميس قال الشيخ الصادق الغرياني الصادر في حقه قرار إقالة من البرلمان الليبي قبل شهرين أن "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كررت في جنيف ما وقعت فيه بالأمس البعيد في غدامس (جولة الحوار الأولي شهر ديسمبر الماضي) من عدم الإعداد للحوار الناجح والاستعجال به قبل توفر أدواته فلم ينتج عن حوار غدامس سوى ضجة إعلامية صدرت للخارج وشق للصفّ صدر للداخل وعقمت غدامس فلم يكن لها ثان".
وتابع بقوله إنه "بينما الجهود حثيثة مع المؤتمر الوطني لحوار بناء ناجح يحقن الدماء ويرضي كل الحريصين على بناء الوطن وإقامةِ مؤسساته كانت المفاجأة"، مشيراً إلي أن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) هو الشرعي .
وأضاف الشيخ الصادق "بعد جولة المحادثات التي أجراها المبعوث الأممي مع المؤتمر الوطني كان المؤتمر ينتظر أن يطلعه المبعوث عما تم من خطوات للتوافق عليها، فوجئ المؤتمر بما لم يكن في الحسبان".
وأوضح الغرياني أن "قد تم إعلان قرار أحادي مِن البعثة الأممية أنّه تم الاتفاق على بدء الحوار في جنيف وتزامن هذا مع بيانٍ من الدول الكبرى يبارك هذا الاتفاق "، متسائلا " لا يدرى اتفاق مع من؟ إذا كانَ المؤتمر الوطني العام الذي يمثل الشرعيةَ الدستورية في ليبيا لم يسمع به إلا من الإعلام فأين الاتفاق ؟!"
واستطرد بالقول "ثم مباشرة صدرت تصريحات غربية من هنا وهناك، بصفة فردية وأخرى أوروبية جماعية تهدد وتتوعد الليبي تقول لهم هذه آخر فرصة لكم وليس لدينا وقت طويل لانتظاركم وكأنها تقول اسمعوا وأطيعوا وإلا فالطوفان ! "، متسائلا فهل هو تهديد بالغزو ووعيد بالعدوان".
ويعرف الشيخ الصادق الغرياني بتصريحاته المعادية لمجلس النواب الليبي المعترف به دوليا والذي سبق وأن اقاله من منصبه منذ شهرين، بينما يعد من المواليين للمؤتمر الوطني السابق والحكومة المنبثقة عنه وقوات فجر ليبيا التي تدعمه وتسيطر على مدن في الغرب الليبي أبرزها العاصمة.
وتقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار الليبي بين نواب من البرلمان المجتمع في مدينة طبرق شرقي البلاد وبين نواب آخرين مقاطعين لتلك الجلسات وكانت الجولة الأولى قد عقدت في مدينه غدامس جنوب غرب في 29 سبتمبر الماضي وذلك قبل أن تتفاقم الأزمة الأمنية والسياسية للبلاد بعد عودة البرلمان السابق للانعقاد في طرابلس وتكليفه لحكومة موازية للحكومة المعترف بها دوليا والمنبثقة عن البرلمان المجتمع في طبرق.
ودعت تلك التطورات بعثة الأمم المتحدة إلى توسيع دائرة الحوار ليشمل قادة وأمراء الكتائب المتقاتلة علي الأرض وقيادات بالجيش الليبي لمحاولة احتواء الوضع الأمني المتفجر في الكثير من المدن ولا سيما في طرابلس وبنغازي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn