الجزائر 16 يناير 2015 / تمكنت قوات الجيش الجزائري من القبض على إرهابي يعيش مع عائلته في غابة معزولة منذ العام 1993، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية.
وذكر البيان مساء اليوم (الجمعة) إنه "في إطار مكافحة الإرهاب وبفضل يقظة واحترافية أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي، في عملية نوعية، تمكنت مفرزة تابعة للقطاع العملياتي في جيجل (محافظة تقع على بعد 360 كم شمال شرق العاصمة الجزائر) يوم 14 يناير 2015 بمشتة النمشة بمنطقة القروش، ببلدية العوانة، من إلقاء القبض على الإرهابي علي إسماعيل المدعو صهيب واسترجاع سلاحه الآلي من نوع كلاشنكوف".
وأضاف أن "الإرهابي علي اسماعيل، الذي التحق بالجماعات الإرهابية أواخر نوفمبر من سنة 1993، كان يعيش برفقة عائلته التي سلمت نفسها بعد أن تم القبض عليه، والمكونة من زوجته وأبنائه الخمسة أكبرهم ذات 18 سنة وأصغرهم البالغة من العمر سنة واحدة".
وأوضح البيان أن "عائلة هذا الإرهابي عانت الأمرّين بانتماء والدهم إلى الجماعات الإرهابية، مما فرض عليهم العيش في ظروف قاسية ومزرية محرومة من كل ضروريات الحياة، فمنذ أكثر من 20 سنة والأب الإرهابي حرم أبناءه من حقوقهم المادية والمعنوية بعدم تسجيلهم في الحالة المدنية، محرومين من التعليم والعلاج، منعزلين عن الحياة الطبيعية بغابة معزولة بالجبل وكأنهم رهائن ضحايا الجهل والتعصب والأنانية".
وعن ظروف القبض عليه، صرح الإرهابي بأن "وحدات الجيش الوطني الشعبي باغتته عندما كان ذاهبا للتزود بالمئونة، حيث تم القبض عليه وتجريده من سلاحه".
وبشأن قانون المصالحة الوطنية الذي يتيح للجماعات المسلحة العفو الكلي أو الجزئي بحسب الحالات في حال تسليم أنفسهم ، قال إنه كان يجهل بنود القانون ورفض تسليم نفسه، رغم أن الكثير من رفاقه الإرهابيين كانوا قد سلموا أنفسهم واستفادوا من تدابيره.
وأكد البيان أن "الإرهابي علي إسماعيل وبحسرة وألم شديدين عبر عن ندمه بانتمائه إلى الجماعات الإرهابية وعن سنوات الضياع التي قضاها في الجبال، ووجه نداء لباقي العناصر الإرهابية وعائلاتهم لترك السلاح والاندماج في المجتمع".
وكان رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية مروان عزي أعلن في مؤتمر صحفي سابق أن الجزائر تقترب من حل إشكالية نحو 500 طفل ولدوا في الجبال لآباء إرهابيين كانوا قد صعدوا إلى الجبال في تسعينيات القرن الماضي سعيا منهم للإطاحة بنظام الحكم بالقوة فوجدوا أنفسهم بعد أن طال عليهم الأمد بأطفال ولدوا لهم إما من زوجاتهم اللاتي صعدن معهم إلى الجبال أو من نساء اختطفن في اعتداءات مسلحة.
وقال إن الأمر يتعلق بالتكفل بحوالي 500 طفل ولدوا في الجبال خلال تسعينيات القرن الماضي.
وأشار إلى أن خليته تلقت حوالي 100 ملف وحتى الآن تمت تسوية 37 من هذه الملفات على مستوى الحالة المدنية "سجل الأحوال الشخصية".
وأوضح أن الأمر يستدعي تحديد هوية الأطفال لأنه بالنسبة للبعض منهم تم القضاء على آبائهم مما يتطلب اللجوء إلى اختبارات الحمض النووي لتحديد نسبهم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn