الجزائر 15 يناير 2015 / دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم (الخميس) إلى التصدي للهجمات "غير المسؤولة" ضد الرسول محمد من خلال الرسومات المسيئة التي نشرتها صدف أوروبية ردا على واقعة "شارلي إيبدو" الفرنسية.
وقال لعمامرة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الحكومية في حديثه حول ظاهرة الإرهاب التي تهدد الأمن القومي العربي، إنها "تتسم بأهمية قصوى بالنظر إلى ما يحدث في العالم العربي وخارجه وإلى ما يربط ربما ظلما بديننا الحنيف حيث لا بد من اتخاذ ضوابط جماعية عربية قدوة بالموقف الجزائري الرامي إلى نشر الاعتدال والوسطية والتسامح ومن خلال ذلك الحرص كل الحرص كذلك على ضمان كرامة وسلامة الجاليات العربية وفي مقدمتها الجالية الجزائرية المنتشرة في ربوع أوروبا".
وأضاف "أعتقد أن هذا الخط الثابت في سياسة الجزائر وفي علاقة الجزائر بشركائها في أوروبا يتقاسمه الأشقاء العرب...ويساهم الكل في هذه الرسالة التي يتم توجيهها لأوروبا وأن يتم التصدي للهجمات غير المسؤولة والمرفوضة بتاتا ضد الرسول (محمد) بالطرق المتمدنة التي تبنى على الصرامة".
وشدد لعمامرة على أهمية تبني "المبدأ القائل بضرورة الاحترام المتبادل لرموز ولقناعات كل الأطراف وفي مقدمتها قناعاتنا الثابتة والقوية بتعاليم ديننا الحنيف" الإسلام.
واعتبر أنه "بقدر ما يتم الإلحاح على أن يحترم المواطنون الجزائريون وحتى المنحدرون من أصول جزائرية قوانين البلد المضيف بقدر ما نلح كذلك على أن تحترم حقوق هؤلاء بما فيها حقوقهم في صيانة شخصيتهم والدفاع عن هويتهم".
ويتعرض المسلمون في أوروبا إلى هجمة إعلامية وسياسية غير مسبوقة منذ حادثة الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو" التي أودت بحياة 12 شخصا والتي سعت دوائر إعلامية على ربطها بالإسلام وهو ما خلف عداء ضد الجالية الإسلامية أسفرت عنها هجمات ضد المساجد وضد كل ما يرمز إلى الإسلام.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn