المغرب: الاتصالات جارية مع الجانب المصري لاستئصال أسباب المس برموز الشعب المغربي وقضاياه الوطنية

الرباط 15 يناير 2015/ أكدت الحكومة المغربية اليوم (الخميس) أن الاتصالات جارية مع الجانب المصري لاستئصال الأسباب التي أدت إلى المس برموز المغرب وقضاياه الوطنية والحيوية.

وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي، في ندوة صحفية ردا على سؤال حول التوتر الذي برزت حدته أخيرا على المستوى الإعلامي بين البلدين، "إننا نسير في اتجاه إيجابي وأي تطور سيتم الإعلان عنه في حينه بطريقة رسمية".

وجاءت توضيحات الحكومة المغربية عشية زيارة ينتظر أن يقوم بها وزير الخارجية المصري سامح شكرى للمغرب غدا (الجمعة) ينقل خلالها بحسب بيان للسفارة المصرية في الرباط رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للعاهل المغربي الملك محمد السادس.

ولاحت بوادر أزمة دبلوماسية بين البلدين على خلفية تراشق إعلامي متبادل استمر لشهور، غير أن انخراط الإعلام المغربي الرسمي في هذه "الحرب الكلامية" جعل الأمور تأخذ منحى يتجه نحو الأزمة، بعد بث القناتين الرسميتين المغربيتين أخيرا تقريرا وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانقلابي الذي وصل إلى السلطة يوم 3 يوليو 2013 بعد انقلاب عسكري قام به الجيش.

وفيما أكدت الحكومة حينها أنها لا تتدخل لتوجيه الخط التحريري الخاص بالإعلام المغربي، ونفت الوقوف وراء هذا التحول في تعاطي الإعلام التلفزيوني الحكومي في المغرب مع القضايا السياسية في مصر، اتهمت أحزاب المعارضة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بالوقوف وراء التصعيد الإعلامي الذي تعرفه العلاقات بين المغرب ومصر .

وحذرت أحزاب الاستقلال، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري، في بيان مشترك من توظيف بعض الأطراف التوتر الإعلامي المفتعل الذي يسود العلاقات بين الرباط والقاهرة، في محاولة لنشر الإشاعات والاستغلال الإعلامي السيئ، بهدف تسميم الأجواء وزرع البلبلة والفتنة بين البلدين.

ودعا البيان حكومتا البلدين إلى الإسراع بتحمل مسئولياتهما من أجل القيام بكل ما من شأنه إنهاء أسباب التوتر، واتخاذ تدابير ملموسة في جميع المجالات، بما يقوي علاقات التعاون بين البلدين ويخدم مصالح الشعبين.