الأمم المتحدة 13 يناير 2015 / إن الرفض الأمريكي لمقترح تقدمت به جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بتعليق المناورات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "غير مقبول على الإطلاق "، حسبما ذكر مندوب بارز لبيونغيانغ في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء.
وقال السفير آن ميونج هون نائب المندوب الدائم لكوريا الديمقراطية المعين حديثا خلال مؤتمره الصحفي الأول في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في بداية العام بمناسبة الذكرى الـ70 لتحرير شبه الجزيرة الكورية "لقد حان الوقت لوضع حد للخصومة".
وبدا كما لو كان يأمل في موافقة الولايات المتحدة عندما قال إن "الكثير من الأشياء ممكنة الحدوث".
وذكر أن "المناورات الحربية واسعة النطاق التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية معا سنويا في كوريا الجنوبية لابد أن تتوقف على الفور لأنها السبب الجذري للتوترات المتصاعدة بشبه الجزيرة الكورية وخطر الحرب النووية الذي تواجهه الأمة الكورية"، مضيفا أنه "لا يمكن إجراء حوار حقيقي أو موثوق به أو تحسين الحوار بين الكوريتين في ظل مناخ بشع كهذا".
وقال آن "منذ انقسام الأمة ، تتدخل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للأمة الكورية"، لافتا إلى "أنها تدخلت في الحوار والتعاون بين شمال كوريا وجنوبها. فالسياسة العدائية للولايات المتحدة هي التي تعرقل إحراز تقدم في العلاقات بين شمال كوريا وجنوبها في كل عام تجريان (الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية) فيه مناورات عسكرية خطيرة ضد كوريا الديمقراطية".
وذكر السفير أنه "من أجل تبديد خطر الحرب والتخفيف من حدة التوتر وتهيئة مناخ سلمي"، تقدمت كوريا الديمقراطية بمقترح في العام الجديد من أجل تعليق مؤقت للمناورات العسكرية السنوية.
وقالت كوريا الديمقراطية يوم السبت إنها مستعدة لإجراء "تعليق مؤقت" للتجارب النووية إذا ما وافقت الولايات المتحدة على وقف المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية بشكل مؤقت هذا العام.
لكن الولايات المتحدة ردت بقولها إن مثل هذه المناورات الحربية تمثل قضية منفصلة عن قضية التجارب النووية، وموضوع المحادثات السداسية المعلقة التي تشارك فيها الصين وكوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة وتهدف إلى إنهاء التجارب النووية لبيونغيانغ، على حد قوله.
وقال سفير كوريا الديمقراطية "بعبارة أخرى، إنهم لن يقبلون مقترحنا"، مضيفا أن "الولايات المتحدة برفضها مقترح حكومة كوريا الديمقراطية، أظهرت مرة أخرى أنها ستواصل زيادة القدرات العسكرية في كوريا الجنوبية فيما تطالبنا بعدم إمتلاك قدراتنا الدفاعية الوطنية".
وأشار آن إلى إنه" أمر غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن أن يبرره شيء "، قائلا "لقد حان الوقت الآن لكي تتوقف الولايات المتحدة عن انتهاج هذه السياسة التي عفا عليه الزمن والمعادية لكوريا الديمقراطية وعليها أن تتحلى بالجراءة الكافية لاختيار نهج مختلف من شأنه تغيير سياستها العدائية تجاه كوريا الديمقراطية".
وقال السفير إن كوريا الديمقراطية مستعدة لتوضيح نواياها من وراء مقترحها بشكل مباشر للولايات المتحدة إذا ما أرادت الولايات المتحدة "توضيحات اضافية بشأن مقترحنا".
وذكر، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، "إذا ما دخل هذا المقترح حيز التنفيذ هذا العام، الكثير من الأشياء ستصبح ممكنة الحدوث في شبه الجزيرة الكورية مثل ما ستترتب عليه من آثار بالغة الأهمية ولهذا قدمنا هذا المقترح إلى الحكومة الأمريكية ".
جدير بالذكر أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان سنويا عددا من المناورات العسكرية المشتركة بما فيها "فول إيجيل" و"أولتشي فريدوم جارديان".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn