بكين 12 يناير 2014 / أصبح أساس الحوار بين الكوريتين أقوى اليوم (الاثنين)، حيث أكدت مجددا رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون-هى موقف بلادها المنفتح.
ويحتاج جميع الأطراف وثيقة الصلة وصاحبة المصلحة فى السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية، وخاصة الولايات المتحدة العنيدة، إلى انتهاز هذه القوة الدافعة والتعاون لحل هذه الأزمة التى تعود إلى عقود.
وفى مؤتمر صحفى أذاعه التلفزيون، حثت بارك بيونجيانج على الاستجابة لعرض سول إجراء حوار "بدون اى تردد" وقالت إنه بإمكانها عقد قمة مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بدون شروط مسبقة "اذا كان ذلك يساعد".
ويعتبر هذا العرض الودى, الأخير فى سلسلة دلائل على أن جانبى خط عرض 38 شمالا يوليان اهتماما متزايدا في ويمهدان الطريق للتشاور والتصالح.
وفى خطاب العام الجديد، دعا زعيم كوريا الديمقراطية الأعلى كيم جونج أون كوريا الجنوبية لوقف جميع المناورات الحربية المستفزة، مؤكدا على أنه لا يوجد سبب لعدم عقد محادثات قمة ثنائية.
وفى إشارة إلى أن مأساة تقسيم الأمة الكورية لا يمكن تحملها أكثر من ذلك، تعهد ببذل جميع الجهود لتعزيز الحوار والمفاوضات بين الكوريتين.
وبالنظر إلى الدلائل الايجابية الاخيرة وحقيقة مؤلمة أنه بعد أكثر من 60 عاما من الحرب الكورية مازال شبح الحرب يطارد شبه الجزيرة الكورية، فقد حان الوقت أن تبدأ بيونجيانج وسول المضى على طريق التقارب.
ومازالت الخلافات العميقة متجذرة فى انعدام ثقة مزمن انعكاسى مازال يقف عقبة فى الطريق، كما ظهر فى عملية نزع السلاح النووى المطول والشاق فى شبه الجزيرة الكورية.
ولكن فى ظل حسن النوايا وتخفيف التوتر على نحو ملموس وإجراءات بناء الثقة من الجانبين، يمكن السيطرة على الخلافات وتخفيفها وتجاوزها خطوة بخطوة.
ويتعين على الآخرين المساعدة عندما يمكنهم ذلك. حيث تعتبر شبه الجزيرة الكورية مثل برميل بارود يمثل تهديدا خطيرا للسلام والتنمية اقليميا وتزرع قنبلة موقوتة تحت الاستقرار العالمى.
لذلك فإن رفض واشنطن القاطع لعرض بيونجيانج الأخير بوقف الاختبارات النووية مؤقتا فى مقابل وقف التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية الامريكية يعد امرا مؤسفا وله آثار عكسية بصفة خاصة.
وايا كانت مخاوف الولايات المتحدة، فإن الاقتراح وعرض بيونجيانج يستحق أن يدرسان بشكل مناسب. وينبغى على واشنطن أن تتخلى عن مصالحها الضيقة وتعيد النظر فى قرارها وتساعد فى بناء دفعة ايجابية بدلا من كبحها.
مع كل ذلك، فإن واشنطن فى حاجة لتذكر أن أساس مشكلة شبه الجزيرة الكورية هى انعدام الثقة المتبادل والعداء بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية. وهى تتحمل مسئولية لا يمكن إنكارها فى تهدئة التوتر واستعادة الاستقرار.
والحقيقة المحزنة هى أن السلام لم ينتبه لصرخات حوالى 75 مليون كورى من أجل التغيير والمطالبة بألا يضيع أى طرف أية فرصة متاحة على مدى أكثر من ستة عقود.
ومن الضرورى إلى حد كبير أن تتحلى واشنطن ببعض المرونة وتستدعى المزيد من الشجاعة السياسية لتساعد فى تحول بصيص الأمل فى أفق شبه الجزيرة الكورية إلى شعلة من التقدم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn