تعليق : الاسباب الكامنة خلف الحوادث المتكررة التي تعرضت لها الطائرات الماليزية هذا العام

تبعت لعنة الحوادث الأليمة شركة الخطوط الجوية الماليزية طيلة عام 2014، في مارس، اختفت الرحلة رقم MH370 التابعة لخطوط الطيران الماليزية عن الرادار بعد ساعة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الدولي متوجهة إلى بكين ، كان متنها 239 راكبا من بينهم 154 راكب صيني ، ولم يتم العثور على اي اثر للطائرة حتى اليوم رغم عملية بحث واسعة النطاق. وفي 17 يوليو سقطت طائرة ماليزية في مدينة شاختارسك في أوكرانيا بالقرب من الحدود الروسية، اسفر عن مقتل جميع ركابها 298. وفي 28 ديسمبر الجاري، فقدت طائرة مدنية، من طراز إير باص 320-200، تابعة لشركة أير أسيا، الاتصال مع برج المراقبة الجوية وهي في رحلة بين مدينة سورايابا الإندونيسية وسنغافورة، وتقل الطائرة 162 راكبا.

وقد تأسست شركه الخطوط الجوية الآسيوية "اير اسيا" عام 2001 ،وهي شركات الطيران العالمية الثانية في ماليزيا.

قال لي شياو جين استاذ بجامعة الطيران المدني، أن موجة الحوادث التي يشهدها الطيران الماليزي يعكس ضعف نظام ادارة سلامة الطيران في البلاد، وتحتاج صناعة الطيران في ماليزيا الى المزيد من الاستثمارات في مجال ادارة سلامة الطيران.

فوز " اير آسيا" بجائزة أفضل شركة طيران منخفضة التكلفة في العالم

" اير اسيا"، باعتبارها شركة طيران تعمل بنظام التكلفة المنخفضة، فإن انخفاض الاسعار وسلامة الطيران جعلها الشركة المفضلة من قبل السياح ووكلاء السفر. و تعتمد " اير اسيا" على خدمات الطيران الاساسية فقط وتتخلى على الخدمات الزائدة من الاجل الالتزام بتوفير اسعار معقولة وتوفير الطيران لأي شخص، واستخدام الاجور المنخفضة كورقة مساومة لجذب الركاب.

قبل هذا الحادث سجلت " اير اسيا" اداءا جيدا في سجل سلامة الطيران، كما فازت بجائزة "أفضل شركة طيران منخفضة التكلفة في العالم" لمدة ست سنوات متتالية.

وقال العديد من الخبراء للإعلام الصيني، أن تحديد اثار الحوادث على " اير اسيا" بحاجة أن ننتظر نتائج التحقيق. وتأثير الحادث على " اير اسيا" ذات السمعة الطيبة لن يكون كبيرا، اذا كانت الاسباب عرضية وليس لها علاقة بقضية نظام ادارة سلامة الطيران.