تعليق : الاسباب الكامنة خلف الحوادث المتكررة التي تعرضت لها الطائرات الماليزية هذا العام (2)

ثلاث حوادث في غضون عام واحد فقط يعكس وجود الثغرات التنظيمية في صناعة الطيران الماليزية

أشار لي شياو جين استاذ بجامعة الطيران المدني الى أن الحكومة الماليزية تدير شركات الطيران عن طريق المؤسسي، والخطوط الجوية تنفذ اعمالها بشكل مستقل، وتتحمل الخسائر وحدها، والحكومة تلاحظ وتشرف عليها. 

ويعتقد لي شياو جين أنه لا يزال هناك بعض الثغرات بين المعايير التنظيمية لخطوط الطيران الجوية الماليزية والصينية، وتولي صناعة الطيران المدني في الصين اهتماما بالغا بقضية السلامة، القواعد واللوائح الحكومية،وتقديم دعم ومعدات عالية للموظفين، في حين أن تعرض " اير اسيا" الى ثلاث حوادث في غضون عام واحد فقط يعكس وجود الثغرات في نظام ادارة سلامة في صناعة الطيران المحلية الماليزية.

صناعة الطيران في الحاجة إلى استعادة ثقة المستهلك

كانت اسباب أكثر ست حوادث الطائرات بشاعة عبر التاريخ مختلفة، منها خطأ بشري، عطل ميكانيكي، فشل البرنامج، الطقس غير عادي، الهجمات الارهابية وإلخ. ما يجعل السعي لتحسين نظم الرصد وتكنولوجيا تتبع الرحلات العالمية ،والرصد المبكر وفي الوقت المناسب لبيانات رحلات الطيران المدني والدولي من الاولويات. حيث أن فقدان الاتصال بطائرة MH370 وعدم العثور على اي ادلة قيمة تكشف عن مكان الطائرة هو درس عميق. وقد يكون فقدان الاتصال بـ " اير اسيا" ليس معقدا مثل حادثة فقدان الطائرة MH370، إلا أنه لم يتم الحصول على اي معلومات بعد فترة طويلة من فقدان الطائرة. وهناك تكنولوجيا عالية تستطيع تلبية حاجات تتبع الرحلات الدولية على نحو اكثر فعالية وفي الوقت المناسب، ولكن بصراحة يمكن القول بانها ليس لم تستطيع القيام بذلك وإنما لم تقم بذلك. وأن التفكير في تكاليف التكنولوجيا يؤثر على تبني التكنولوجيا. وفي ظل العلاقة بين المصالح التجارية وسلامة والطيران والتقنية الجدية، فمن البديهي ان نضع السلامة أولا.