مقتل 8 من عناصر "فجر ليبيا" في مواجهات مع قوات موالية للجيش غرب طرابلس

طرابلس 7 ديسمبر 2014 / قتل ثمانية من عناصر قوات فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس مساء اليوم (الأحد) في مواجهات ضد قوات موالية للجيش حاولت التقدم باتجاه مدينة الزاوية القريبة من العاصمة، بحسب مصدر عسكري.

وقال أحد عناصر قوات مجلس ثوار المنطقة الغربية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ثمانية من عناصر المجلس التابع لقوات "فجر ليبيا" قتلوا مساء اليوم في منطقة بئر الغنم في اشتباكات مسلحة ضد قوات الزنتان وجيش القبائل، وهي قوات موالية للجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يحارب الإسلاميين في بنغازي شرق البلاد.

وأوضح "أن قواتنا صدت هجوما مزدوجاً لقوات الزنتان وجيش القبائل من محوري بئر الغنم جنوب الزاوية، ومنطقة المحمية بصرمان، لدى محاولتها التوغل باتجاه مدينة الزاوية" الواقعة على بعد (45 كلم غرب طرابلس).

وأضاف المصدر رافضا الكشف عن هويته "دحرناهم ودمرنا عددا من آلياتهم، كما قتلنا عددا كبيرا من قواتهم".

ووصف هجوم اليوم بأنه "الأعنف منذ أسابيع، لكن ثوارنا أظهروا جاهزية لصد هجماتهم".

وتشهد مدن الغرب الليبي حتى منفذ راس جدير الحدودي مع تونس منذ فترة اشتباكات متقطعة بين الجانبين، صاحبها منذ نهاية الشهر الماضي ضربات جوية ينفذها سلاح الجو الليبي ضد قوات فجر ليبيا لإجبارها على ترك مواقعها.

وتسيطر قوات (فجر ليبيا) المؤلفة من عناصر إسلامية وثوار من مدينة مصراتة (شرق طرابلس) ومدن الغرب على طرابلس منذ أغسطس الماضي بعد معارك مع قوات الزنتان الموالية للحكومة المؤقتة.

وبعد السيطرة على طرابلس , وسعت قوات فجر ليبيا عملياتها العسكرية إلى غرب العاصمة , حيث تدور معارك مع الجيش الليبي وقوات موالية للواء خليفة حفتر.

كما يخوض الجيش الليبي وقوات حفتر حربا طاحنة في شرقي البلاد لاستعادة السيطرة على بنغازي الذي وقعت في أيدي مليشيات إسلامية من بينها "أنصار الشريعة" في يوليو الماضي.

وتناهض قوات فجر ليبيا مجلس النواب الليبي المنتخب والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه والمعترف بهما دوليا، إذ دعت البرلمان المنتهية ولايته للانعقاد الذي عين بدوره حكومة موازية برئاسة الإسلامي عمر الحاسي.