محكمة مصرية تقضي بإعدام سبعة إرهابيين بتهمة قتل مجندين والتخابر

القاهرة 6 ديسمبر 2014 / قضت محكمة مصرية اليوم (السبت)، بإعدام سبعة إرهابيين، أحدهم فلسطيني، بعد أن أدانتهم بارتكاب جريمة قتل مجندين، والتخابر مع تنظيم (القاعدة).

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، أن محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، عاقبت " الإرهابي عادل حباره، و6 متهمين آخرين، بالإعدام شنقا، وذلك في قضية إدانتهم بارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي برفح، في أغسطس من العام الماضي، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق".

وأكدت المحكمة أن الحكم الصادر بإعدام المتهمين السبعة صدر بإجماع آراء أعضاء هيئة المحكمة.

وتضمن الحكم أيضا معاقبة ثلاثة متهمين آخرين بالسجن المؤبد 25 عاما لكل منهم، و22 متهما بالسجن المشدد 15 عاما لكل منهم، وبراءة ثلاثة آخرين مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

وصدر الحكم بصفة حضورية بحق 19 متهما، وغيابيا بحق 16 متهما هاربا، بينهم ستة عوقبوا بالإعدام شنقا، فيما كان المتهم الوحيد المقضي بإعدامه حضوريا هو عادل حباره.

والمتهمون الصادر بحقهم حكم بالإعدام، هم كل من محمود محمد مغاوري وشهرته أبو سليمان المصري، وعادل محمد إبراهيم محمد وشهرته عادل حباره، وأشرف محمود أبو طالب، وأبو عبد الله المقدسي، فلسطيني الجنسية وشهرته أبو صهيب، وناصر عياد محمد، وعبد الهادي زايد وشهرته "أبو ولاء"، وعمرو زكريا شوق شطا.

وأكدت المحكمة أنه " ثبت لديها ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم، وأن ذلك مرجعه اعتناق المتهمين فكر تنظيم القاعدة الإرهابى القائم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة والقضاء وسائر الجهات الحكومية، بزعم عدم تطبيقهم لشرع الله مما يستوجب من وجهة نظرهم الضيقة جهادهم ومحاربتهم بزعم إقامة الدولة الإسلامية".

وكانت النيابة العامة تلقت إخطارات من الشرطة بأن "جماعة إرهابية ارتكبت مذبحة رفح، التي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي، وأن عناصر إرهابية من تلك الجماعة أطلقت النار من أسلحة آلية على قوات الأمن المركزي بقطاع بلبيس حال مرورهم بطريق أبو كبير - الزقازيق، على نحو تسبب في إصابة 18 ضابطا ومجندا".

وكشفت تحقيقات النيابة أن تنظيما إرهابيا يقف وراء ارتكاب تلك الجرائم، أسسه وتولى زعامته المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته "أبو سليمان المصري" من محافظة الشرقية، وانضم إليه المتهمان أشرف محمود أبو طالب، وعادل محمد إبراهيم وشهرته "عادل حباره"، اللذين توليا استقطاب بقية أعضاء التنظيم الإرهابي، وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم "خلية المهاجرين والأنصار" بلغ عددها 31 شخصا.

كما توصلت التحقيقات إلى أن التنظيم الإرهابي ارتكب جريمة التخابر بأن استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا، المكنى "أبو سهيل" وهو عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة ببلاد العراق والشام، وذلك لإمداده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، كي يتكمن من تنفيذ جرائمه.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين بعد أن رصدوا تحركات قوات الشرطة، نفذوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزي بقطاع بلبيس يوم 16 أغسطس الماضي، حال مرورهم بطريق أبو كبير الزقازيق، وأصيب خلال الاعتداء 18 ضابطا ومجندا، وأنه في يوم 19 من ذات الشهر تربص بعض أعضاء التنظيم الإرهابي بسيارتين تابعتين لقطاع الأمن المركزي بقطاع الأحراش برفح، وقطعوا طريقهما، وأشهروا أسلحتهم النارية في وجهي سائقي السيارتين، وأجبروا الجنود على النزول منهما تحت تهديد السلاح، وطرحوهم أرضا، وأطلقوا النار تجاه الجنود واحدا تلو الآخر، فقتلوا 25 مجندا وأصابوا 3 آخرين.