وزيرة مصرية: السيسي يزور الصين في 23 ديسمبر

القاهرة 6 ديسمبر 2014 / أعلنت وزيرة التعاون الدولي في مصر الدكتور نجلاء الأهواني أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سوف يقوم بزيارة إلى بكين في 23 ديسمبر الجاري، بغية رفع مستوى التعاون، وخلق نوع من "الشراكة الإستراتيجية" مع الصين.

وقالت الأهواني، في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) اليوم (السبت)، " إن شاء الله سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي سيسافر إلى الصين في 23 ديسمبر".

وأوضحت أن " الهدف الأساسي من الزيارة هو عمل نوع من علاقة الشراكة الاستراتيجية مع الصين، التي تعد من أهم دول العالم، وأكثر دول العالم نموا، وقوة شرائية ضخمة جدا، كما أنها من أكثر الدول التى تستثمر خارج الصين نفسها".

وأضافت أن " سياسة الدولة (أي مصر) متجهة إلى أن يكون هناك توازن في العلاقات مع دول العالم كلها، وفي السنوات الماضية ركزنا أكثر على الغرب، لكن السياسة الحالية تركز على أن يكون هناك علاقات توازن مع العالم كله، وننفتح على مجموعة دول لم نعطها في السنوات الماضية الأهمية الكبيرة، منها الصين وروسيا وأفريقيا، فالصين حاليا محط أنظار العالم كله، وعندها رغبة قوية فى التعاون مع مصر".

وتابعت أن " الهدف من الزيارة هو رفع درجة التعاون مع الصين، للوصول إلى تعاون إستراتيجي وشراكة استراتيجية، و من هنا الرئيس سيسافر يوم 23 ديسمبر، ونحن نجري كل الترتيبات اللازمة".

وأشارت إلى أن الحكومة المصرية أنشأت "وحدة الصين"، تتبع مجلس الوزراء، ويترأسها رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وتضم مجموعة وزراء، طلب منهم أن يعدوا مشروعات قابلة للتعاون مع الصين فيها.

وكانت وحدة الصين عقدت اجتماعا في 20 نوفمبر الماضي برئاسة محلب، وحضور وزراء التعاون الدولي, والصناعة, والاتصالات, والصحة, والنقل, والزراعة, والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس, وممثلين عن الوزارات والهيئات المصرية.

وتستهدف مصر من إنشاء هذه الوحدة، التي تتولى الوزيرة نجلاء الأهواني منصب مقررتها، تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين.

وأوضحت الأهواني أنه تم بالفعل إعداد مجموعة مشروعات للتعاون مع الصين، وأن وفدا يضم وزراء الصناعة، والنقل، والكهرباء، والتعاون الدولي، والاستثمار، سيتوجه غدا (الأحد) إلى الصين، في محاولة لدراسة هذه المشروعات مع المسئولين هناك، بالإضافة إلى عرض مشروعات أخرى مثل تنمية قناة السويس، والمثلث الذهبي، اللذين يتم إجراء "الماستر بلان" الخاصة بهما في الوقت الراهن.

وأردفت أن " هدفنا أن يتم عرض هذه المشروعات حاليا على المسئولين في الصين، وسنناقشها أكثر وقت زيارة الرئيس (السيسي)، وأيضا في مرحلة لاحقة سنقدمها بصورة أكثر دقة، ويعلن عنها في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مارس المقبل" في مصر.

ومن المقرر أن تعقد مصر مؤتمرا اقتصاديا في شرم الشيخ، بناء على اقتراح سعودي، سيشهد عرضا للمشروعات الاستثمارية الكبرى في البلاد أمام المستثمرين، وستحضره عدة دول ومؤسسات دولية كبرى.

وعن تقييمها للعلاقات المصرية مع الصين، قالت الأهواني إن " هناك علاقات قوية على المستوى السياسي والدبلوماسي مع الصين، التى كانت دائما داعمة لمصر وقضاياها، وعلى المستوى الاقتصادي هناك مشروعات كثيرة صينية موجودة في مصر".

وواصلت أن " هناك منحا وقروضا ودعما فنيا على مستوى كبير مع الصين، تلقينا مجموعة كبيرة من المنح والقروض (من الصين) تتجاوز 150 مليون دولار، ولدينا برامج تدريبية كثيرة حيث نرسل بعثات كثيرة من مصر، تمكث في الصين ما بين شهر وثلاثة أشهر، لتلقي دورات تدريبية في المجالات التي تتفوق الصين فيها".

وختمت " من ناحية المنح والقروض والتدريب هناك محفظة تعاون كبيرة مع الصين، ومن ناحية الاستثمارات هناك استثمارات صينية كبيرة لها أولوية للاقتصاد المصري".