عضو سابق بمجلس الدولة يحث على تنفيذ اتفاق النقاط الأربع بين الصين واليابان

بكين 4 ديسمبر 2014 / حث عضو مجلس الدولة السابق تانغ جيا شيوان اليوم (الخميس) الصين واليابان على التنفيذ الجدي لاتفاق النقاط الأربع الذي توصل إليه البلدان في الآونة الأخيرة ومعالجة القضايا الحساسة على نحو ملائم ودفع التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية.

جاءت تصريحات تانغ في مؤتمر صحفي للاجتماع الخامس للجنة الصداقة الجديدة بين الصين واليابان للقرن الحادي والعشرين الذي عقد في بكين يومي الأربعاء والخميس.

كانت الصين واليابان قد توصلتا إلى اتفاق من أربع نقاط لتطوير علاقاتهما الثنائية عندما التقى عضو مجلس الدولة يانغ جيه تشي في بكين بمستشار الأمن القومي الياباني شوتارو ياتشي يوم 7 نوفمبر، واتفقا على استئناف الحوار السياسي والدبلوماسي والأمني بينما أقرا باختلاف المواقف بشأن جزر دياويو.

وحث تانغ، العضو الصيني البارز في اللجنة المشتركة التي تعد هيئة استشارية للحكومتين، الجانبين على الالتزام بمبادئ الوثائق السياسية الأربع من أجل تطوير علاقة استراتيجية بين الصين واليابان تصب في مصلحة البلدين.

وتضم الوثائق الاربع البيان الصيني الياباني المشترك الموقع فى 1972 ومعاهدة السلام والصداقة في 1978 والاعلان الصيني الياباني المشترك في 1998 وبيانا مشتركا حول دفع العلاقات الاستراتيجية متبادلة المنفعة بشكل شامل تم توقيعه في 2008.

كما دعا الجانبين إلى تطوير علاقاتهما عملا بروح "مواجهة التاريخ بإنصاف والتطلع للمستقبل" بالإضافة إلى روح السلام والصداقة والتعاون والتنمية والربح للجانبين.

ويوافق العام المقبل الذكرى السبعين للانتصار في الحرب على الفاشية والنصر في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني.

وخلال مراسم الافتتاح أمس، قال تانغ إنه ينبغي على شعبي البلدين الوقوف معا ضد الفاشية والعسكرية وحماية العدالة التاريخية والسلام العالمي معا.

وأضاف أن جيران اليابان الآسيويين والعالم سيولون اهتماما كبيرا للمعلومات التي ستصدرها الحكومة اليابانية في 2015.

وأشار إلى أن العام المقبل سيكون فرصة جيدة لليابان لتحقيق المصالحة الحقيقية مع جيرانها الآسيويين إذا تمكنت اليابان من مواجهة التاريخ والتفكر فيه بعمق.

وأعرب عن أمله في أن تحترم اليابان التزاماتها التي قدمتها الحكومات اليابانية المتعاقبة ولاسيما الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الياباني الأسبق توميتشي موراياما الذي قال إن اليابان، عبر حكمها وعدوانها الاستعماري، تسببت في الحاق الضرر والمعاناة الكبيرة بشعوب العديد من الدول وبخاصة في آسيا وإنه لا ينبغي تكرار ذلك الخطأ في المستقبل.

وقال إنه بهذه الطريقة فقط يمكن تحرير العلاقات الصينية اليابانية من اضطراب القضايا التاريخية.

وبحسب البيان الصحفي الذي أصدرته اللجنة، فقد توصل الاجتماع الذي استمر يومين لاربعة توافقات حول تنمية العلاقات الثنائية.

وأشادت اللجنة باتفاق النقاط الأربع والاجتماع بين قادة البلدين خلال اجتماع الأبيك واعتبرتهما خطوة نحو تطوير العلاقات الثنائية.

وأعربت اللجنة عن اعتقادها بأن العلاقات الصينية اليابانية مازالت أحد أهم العلاقات الثنائية بالنسبة لكلا البلدين وأن البلدين تتحملان مسؤوليات هامة في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في آسيا والعالم.

وقالت إنه ينبغي على الجانبين الالتزام بالمبادئ وروح الوثائق السياسية الأربع.

وينبغي تنفيذ التوافق الذي ينص على أن الصين واليابان شركاء تعاون ولا يمثلان تهديدا لكل منهما الآخر ويدعمان التنمية السلمية لكل منهما الآخر وفقا لسياسات وأفعال الآخر.

وأكدت اللجنة على أنه ينبغي على الصين واليابان اتباع مسار التنمية السلمية وتقديم اسهامات إيجابية للسلام والاستقرار والازدهار في آسيا والعالم.

واقترحت اللجنة على الجانبيبن الحفاظ على الحوار بين الحكومتين على كافة المستويات وتعزيز الحوارات في الأمن والدفاع ورفع الثقة السياسية المتبادلة باستمرار.

ودعت الجانبين إلى توسيع وتعميق التعاون المربح للجانبيبن في التنمية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والخضراء ومنخفضة انبعاثات الكربون وكفاءة الطاقة وحماية البيئة والشؤون المالية والمدن الذكية والأمن الاجتماعي والرعاية الطبية والتكنولوجيا المتقدمة وتطوير بيئة الاستثمار.

واعربت عن اعتقادها في أن تعزيز التبادلات والتعاون في الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والشؤون المحلية والإعلام والشباب والسياحة سيزيد التفاهم والثقة المتبادلة بين الشعبين وسيعزز أساس العلاقات الثنائية على المستوى الاجتماعي والرأي العام.

كما أشاد الأعضاء من الجانبيبن بدور اللجنة في حماية الموقف الشامل للعلاقات الصينية اليابانية وتعزيز التبادلات والتعاون الودي بين الجانبيبن ودفع تطوير العلاقات الثنائية.

وأعربوا عن أملهم في أن تقيم الحكومتان لجنة جديدة خلال وقت مبكر بما يضمن ان يواصل ذلك الجهاز الاستشاري تقديم اسهامات للتنمية طويلة الأمد والسليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية.

كما حضر المؤتمر الصحفي تايزو نيشيمورو، العضو الياباني الباز في اللجنة المؤلفة من دبلوماسيين وقادة أعمال وأساتذة وصحفيين.