تراجع شعبية نتنياهو وسط خلافات في الائتلاف الحاكم

/مصدر: شينخوا/  14:25, December 01, 2014

القدس 30 نوفمبر 2014/ذكر استطلاع نشرته صحيفة ((هاآرتس)) اليوم (الأحد) ان شعبية رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجعت، وسط محادثات بشأن إجراء انتخابات جديدة محتملة بسبب الخلافات داخل الائتلاف.

وبينما حظى رئيس الوزراء بشعبية بلغت 50 في المائة من المشاركين في الاستطلاع اواخر اغسطس الماضي، وهو استطلاع جاء في ذروة الحرب التي استمرت شهرين بين اسرائيل وحماس في غزة، قال 38 في المائة فقط ممن أجري عليهم الاستطلاع إنهم راضون عن أداء نتنياهو.

وعلاوة على ذلك، فإن قرابة ثلث المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم لا يعرفون من يمكن ان يقود البلاد، ما يظهر ضعف ثقة الرأي العام الاسرائيلي في المسؤولين المنتخبين.

وانتقد رئيس الوزراء اليوم الوزراء بسبب تهديدهم وتلميحهم بتقسيم الائتلاف وإجراء انتخابات مبكرة.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي "هناك مهام مهمة للغاية في انتظارنا"، مضيفا "نحن بحاجة إلى استقرار حكومي وإدارة سليمة."

ليس هذا ما يحدث. فمؤخرا، لا يمر يوم تقريبا بدون تهديد بالاستقالة أو انذار، ذكر ذلك نتنياهو وفقا لبيان من مكتب رئيس الوزراء.

ويعد السبب الرئيسي للانقسامات الأخيرة داخل الائتلاف هو مقترح مشروع قانون مثير للجدل أطلق عليه مشروع قانون الأمة اليهودية. ورفضت وزيرة العدل تسيبي ليفني ووزير المالية يائير لابيد بالاضافة إلى أعضاء من حزبيهما مقترح المشروع الذي يعد اسرائيل دولة يهودية.

ويعترف المشروع، الذي يقول النقاد عنه إنه سيجعل غير اليهود فى اسرائيل مواطنين من الدرجة الثانية، ويعترف بالحقوق والرموز القومية لليهود، في حين يقلل وضع اللغة العربية من لغة رسمية إلى لغة ذات وضع خاص. ويشكل العرب في اسرائيل 20 في المائة من سكان البلاد.

وكان من المقرر ان يصوت الكنيست على المشروع للمرة الأولى الأسبوع الماضي، بيد أن التصويت تم تأجيله وسط الخلافات.

ويعمل نتنياهو لتقديم نسخة أخرى مخففة من المشروع قبل التصويت عليه الاسبوع المقبل.

ولم يكن مشروع القومية وحدة السبب وراء عدم التناغم داخل الائتلاف الحاكم. حيث وقع خلاف بين نتنياهو ولبييد بسبب مبادرة لبييد الخاصة بضريبة القيمة المضافة بنسبة صفر على مبيعات الشقق الجديدة.

كما توجد مخاوف من عدم قدرة السياسيين المتنازعين على تمرير مشروع قانون بشأن ميزانية 2015 بحلول مارس المقبل، الأمر الذى سيعمل بشكل ضروري على إجراء انتخابات مبكرة.