القدس 16 نوفمبر 2014/ قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان (الأحد) إن إسرائيل لن توقف أي بناء في القدس الشرقية، زاعما إن بناء الوحدات اليهودية في القدس الشرقية لا يعد مستوطنات.
وعقب اجتماع مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي يزور المنطقة، قال ليبرمان إن إسرائيل "لن تقبل وضع حد للبناء في المناطق اليهودية في القدس" الشرقية، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للحكومة.
وأضاف "يجب أن يكون من الواضح اننا لن نقبل بتعريف البناء في الاحياء اليهودية في القدس بانه نشاط استيطاني."
ووقد اعطت السلطات الأسرائيلية في الآونة الأخيرة تصريحا لبناء مئات الوحدات الاستيطانية في الأحياء اليهودية بالقدس الشرقية برغم غضب المجتمع الدولي والفلسطينيين.
وقال شتاينماير الذي من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم "من المهم للجانبين ألا ينخرطوا في خطوات من شأنها أن تعرقل عملية السلام"، مضيفا "لا فرص للتوصل لتهدئة دون عملية تحقق السلام الدائم."
وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمت المنطقة التي يقطنها أكثر من 300 ألف فلسطيني وهو ما لم يلق اعترافا رسميا من المجتمع الدولي. وفي الوقت الذي يقول فيه مسؤولون إسرائيليون إن القدس "هي العاصمة الأبدية والموحدة" لإسرائيل يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية بمثابة عاصمة لدولتهم المستقبلية ويرون مع كثير من المجتمع الدولي أن البناء في الاحياء اليهودية وإعادة توطين تلك الاحياء بمثابة انشطة استيطانية.
وتعد عمليات البناء الحالية في الاحياء اليهودية بالقدس الشرقية والتوترات المحيطة بالحرم القدسي وانهيار محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والحملة الأخيرة في غزة والحوادث العنيفة بين اليهود والعرب بمثابة جزء من الموجات الأخيرة للعنف والتوترات المتصاعدة في المدينة.
وفي موضوع مرتبط بالقضية نشر الاتحاد الأوروبي وثيقة معتمدة للدول الاعضاء تحتوي على مقترح لتنفيذ المزيد من العقوبات التي فرضت على إسرائيل في حالة استمرارها في أنشطتها الاستيطانية التي تجعل حل الدولتين امرا محالا، وفقا لتقرير حصري نشرته صحيفة ((هآارتس)) الإسرائيلية.
وقال دبلوماسي أوروبي على صلة بالتقرير للصحيفة إن الوثيقة تعرض الإجراءات المحتمل اتخاذها من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تمثل "خطا أحمر" للاتحاد الأوروبي بما في ذلك البناء في الممر الذي يربط بين الضفة الغربية والقدس الشرقية فضلا عن البناء في الاحياء القائمة بالقدس الشرقية مثل جيفات هاماتوس وهار حوما على الأراضي المحتلة في 1967. واصدر الاتحاد الأوروبي توجيهات في 2013 تمنع المنظمات والشركات الواقعة في الدول الأعضاء من القيام بأعمال مع نظرائها الإسرائيلية التي تعمل في مستوطنات بالضفة الغربية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn