المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط: الشرق الأوسط قد يصبح أحسن المناطق لتطبيق مبادرة "الحزام والطريق"

بكين 28 نوفمبر 2014 / قال قونغ شياو شنغ المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط يوم الخميس إن منطقة الشرق الأوسط ستصبح إقليما رئيسيا لدفع مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ومن المحتمل أن تكون أحسن وأبكر منطقة لتطبيق هذه المبادرة.

وأعلن الرئيس الصيني شى جين بينغ في العام الماضي أن الصين ستعمل على تسريع بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وستعزز التعاون مع الدول المعنية.

وقال قونغ إن طرح هذه المبادرة يعد نتيجة حتمية لمرحلة التنمية الاقتصادية الصينية الحالية والإصلاح والانفتاح على الخارج حيث تعكس المبادرة متطلبات الطرفين، ألا وهي حاجة الصين إلى دخول الأسواق الخارجية بهدف تعزيز الترابط الاقتصادي والتجاري مع الدول المجاورة المعنية من جهة ومن جهة أخرى رغبة الدول المعنية في تقوية التعاون الاقتصادي مع الصين.

وأضاف "جوهر طريق التحرير يتركز في التعاون والتنمية وتبادل الحضارات والذي يتسم بالأهمية الواقعية الكبيرة بالنسبة إلى تطورات العلاقات الدولية السليمة في ظل الأوضاع الدولية المعاصرة."

وقال قونغ إن العلاقات بين الصين ودول الشرق الأوسط ممتازة جدا ولم يكن هناك خلافات دبلوماسية بين الطرفين.

وذكر المسؤول انه من خلال عمله الطويل في المجال الدبلوماسي واتصاله بالمسؤولين العرب لم يشعر بوجود أي خلافات دبلوماسية بين الطرفين سوى مسألة "ما هي اللغة الأكثر صعوبة في العالم: اللغة الصينية أو اللغة العربية".

وقال المسؤول إن اقتصاد الطرفين يكمل كل منهما الأخر إذ يعتبر تسريع بناء السكك الحديدية والمطارات والموانئ وغيرها من المنشآت الأساسية احد النقاط الرئيسية لتنمية اقتصاد الدول العربية الحالية وذلك يضع أساسا قويا لتعاون الطرفين الاقتصادي.

وأردف المسؤول قائلا إن بعض الدول العربية تتمتع بقوة اقتصادية ومالية كبيرة وأسواق متكاملة مؤكدا على أن "هذه المنطقة تعد واحدة من اكبر المناطق إمكانية وواقعية لتحقيق هذه المبادرة".

وذكر قونغ إن الشركات الصينية تواجه فرصا جيدة في الشرق الأوسط في مجالات السكك الحديدية فائقة السرعة والاتصالات والبنية التحتية مشددا على أن هذه الأسواق كانت محتكرة من قبل الولايات المتحدة واليابان والدول المتقدمة في الماضي، بينما تحتاج تقنيات الشركات الصينية باعتبارها "متأخرة" إلى الاعتراف بها وقبولها، إضافة إلى سلسلة من دعم السياسات.

هذا وقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء رئاسته الاجتماع الثامن للمجموعة القيادية المركزية حول الشؤون المالية والاقتصادية في أوائل الشهر الجاري "ينبغي أن نعد جداول زمنية وخرائط الطريق للأعوام القادمة من أجل مشروع حزام واحد وطريق واحد".