بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقابلة: قونغ شياو شنغ: لابد من تحديد الأسباب الجذرية لظاهرة الإرهاب في الشرق الأوسط

    2014:09:12.16:53    حجم الخط:    اطبع

    بقلم هاشم وانغ

    بكين 12 سبتمبر 2014 / أكد قونغ شياو شنغ المبعوث الخاص الصيني الجديد إلى الشرق الأوسط، الذي تم تعيينه في هذا المنصب مؤخرا، أن الصين ستواصل بذل جهودها للدفع من أجل حل القضايا المعنية في المنطقة، لافتا إلى أن الإرهاب أبرز ظاهرة تثير قلق المجتمع الدولي فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في المنطقة ويلزم تكثيف العمل على البحث عن أسبابها الجذرية.

    صرح بذلك قونغ خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس عشية زيارته الأولى إلى المنطقة، قائلا إن الإرهاب كبد بعض الدول الشرق أوسطية ثمنا باهظا، وبات يشكل على نطاق واسع تهديدا للعالم بأسره ولا سيما في أعقاب تصاعد نفوذ الجماعات الإرهابية وأكبرها تنظيم الدولة الإسلامية .

    وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد في خطاب ألقاه في وقت متأخر من يوم الأربعاء، حول إستراتيجية الولايات المتحدة بشأن تنظيم الدولة الإسلامية ، تعهد بأنه "لن يتردد في القيام بعمل" ضد هذا التنظيم في سوريا وكذا العراق.

    وفي هذا الصدد، شدد قونغ على ضرورة أن يتوصل المجتمع الدولي إلى اتفاق بعدم استخدام المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب ، إذ لابد من ناحية من تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب، والعمل من ناحية أخرى على تحديد الأسباب الجذرية لظهوره وتفشيه بغية إيجاد سبيل مناسب للقضاء عليه نهائيا، قائلا إن الصين ستنخرط بشكل فاعل وإيجابي في التعاون مع بلدان العالم الأخرى لمكافحة آفة الإرهاب.

    ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الخاص في وقت متأخر من مساء اليوم (الجمعة) إلى الشرق الأوسط في أول زيارة يقوم بها للمنطقة وذلك بعد أسبوع واحد تقريبا من توليه مهام منصبه ليحل محل الدبلوماسي المخضرم وو سي كه. وسوف تستغرق جولته قرابة أسبوعين وتشمل فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن ولبنان.

    وأوضح قونغ أن زيارته الأولى هذه تهدف في المقام الأول إلى الاستماع إلى المزيد من وجهات نظر دول المنطقة وتبادل الآراء على نحو معمق مع الأطراف المعنية وتشجيعها على حل القضايا من خلال

    مفاوضات السلام .

    وقال إن الصين تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن الموقف الصيني منفتح ومرن حيال قضايا وشؤون المنطقة.

    وشدد المبعوث الخاص، الذي يتحدث العربية بطلاقة وعمل لأكثر من عشر سنوات في دول بالمنطقة ومن بينها فلسطين ومصر والأردن وتركيا، شدد على أن الخبرة التي اكتسبها خلال عمله تساعده بصورة أفضل على فهم مدى التعقيد الذي يعترى قضايا الشرق الأوسط .

    وفي معرض حديثه عن القضية الفلسطينية، أفاد قونغ بأنها تمثل القضية المحورية للمنطقة، ويرى أن الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانت مؤلمة وأثارت قلق المجتمع الدولي.

    وأضاف أن الصين ستظل تضطلع بدور وساطة إيجابي وبناء من خلال

    التعاون مع الأطراف المعنية، وتقدم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني من أجل دفع القضية على المسار الصحيح لإيجاد حل لها في أقرب وقت ممكن.

    ومواصلا حديثه عن التطورات بمنطقة الشرق الأوسط، قال قونغ إن الأوضاع التي شهدتها بعض دول المنطقة على مدى السنوات الماضية لا تبعث على التفاؤل وتثير على الدوام قلق ومخاوف المجتمع الدولي.

    وأكد قونغ أن الصين تولى اهتماما كبيرا بالتعاون مع دول الشرق الأوسط وتأمل في أن يعم السلام المنطقة حيث يأتي ذلك في مصلحة الأسرة الدولية جمعاء.

    وحول العلاقات مع مصر، قال المبعوث الخاص إن الجانبين الصيني والمصري يتفهمان أهمية تطوير علاقاتهما وتعاونهما الثنائيين.

    وأوضح أن دور مصر في الشرق الأوسط أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستكون أحد الموضوعات الهامة التي سيبحثها خلال زيارته المرتقبة لمصر.

    فعلى الصعيد السياسي، أشار قونغ إلى أن مصر دولة كبيرة وذات تأثير عميق وثقل كبير في المنطقة وتلعب دورا هاما في الشؤون الإقليمية والدولية، ويصب التعاون الصيني-المصري في المجال السياسي في صميم مصلحة الجانبين.

    وأضاف أنه فضلا عن ذلك، تبذل مصر جهودا كبيرة لحل القضية الفلسطينية، ولديها نية سياسة قوية في المشاركة بشكل فاعل في معالجة شؤون المنطقة.

    أما على الصعيد الاقتصادي، يرى المبعوث الخاص أن مصر من جانبها ستسهم مستقبلا بدور هام في اقتصاد منطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بسوق واسعة وضخمة، فيما تذخر الصين بإمكانات اقتصادية هائلة وقوة تنافسية كبيرة في مجالات مثل السكك الحديدية الفائقة السرعة

    والاتصالات والطاقة النووية، ومن ثم يمكن أن يغتنم الجانبان هذه الفرصة لتحقيق منافع مشتركة ونتائج مثمرة عبر تعاونهما واستفادتهما من مميزات الآخر، وبهذا يدفعان فى تحقيق مستقبل واعد للتنمية الاقتصادية للمنطقة.

    وأختتم قونغ حديثه قائلا إن مصر تركز الآن في عملها على شقين رئيسيين ألا وهما تحقق الاستقرار في أسرع وقت ممكن ووضع سياسات اقتصادية تتناسب مع الأوضاع المصرية، معربا عن ثقته بأن مستقبل مصر سيكون أكثر إشراقا.

     

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم