عباس: قانون الدولة اليهودية الإسرائيلية "عراقيل" في طريق السلام

رام الله 25 نوفمبر 2014 / اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الثلاثاء)، أن إقرار الحكومة الإسرائيلية قانونا ينص على قانون الدولة اليهودية لتعزيز الطابع اليهودي لإسرائيل "يشكل عراقيل في طريق السلام".

وقال عباس في مداخلة هاتفية لإذاعة ((راية إف أم)) المحلية في رام الله في الضفة الغربية ضمن برنامج حواري يستمر لمدة 50 ساعة متواصلة بهدف دخول موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية، "إن الحديث عن دولة قومية هو عراقيل في طريق السلام، وهو أمر مرفوض ويلقى معارضة عنيفة داخل الحكومة والكنيست الإسرائيليتين ولدى الشعب الإسرائيلي".

وأضاف عباس، أن "الكثيرين من الشعب الإسرائيلي يريدون السلام ويسعون إليه".

وصوتت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو خلال جلستها الأسبوعية أول أمس الأحد لصالح مشروع قانون ينص على أن إسرائيل دولة يهودية القومية، الأمر الذي اعتبره منتقدوه داخل إسرائيل تعزيزا للطابع اليهودي لإسرائيل على حساب طابعها الديموقراطي ما سيؤدي إلى إضفاء طابع مؤسساتي على التمييز.

وأيد 15 وزيرا مشروع القانون مقابل 6 وزراء صوتوا ضده.

وأثار القانون أزمة في ائتلاف الحكومة الإسرائيلية في ظل معارضته الشديدة من حزبي (هناك مستقبل) و(الحركة) الوسطيين.

من جهة أخرى ، أكد عباس، أن القيادة الفلسطينية ماضية في التوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحديد فترة زمنية لإنهاء الاحتلال، إضافة إلى وضع حد للنشاطات الاستيطانية.

وأشار إلى أنه "في التاسع والعشرين من الشهر الجاري سيتم التوجه للقاء لجنة المتابعة العربية (في القاهرة) لأخذ موافقة الدول العربية على المشروع الفلسطيني، الذي سيقدم لمجلس الأمن" الدولي.

وذكر عباس، أن قرار القيادة بالتوجه للأمم المتحدة "جاء بعد تعنت الطرف الإسرائيلي بالمضي قدما في المسيرة التفاوضية، رغم الفترة الطويلة التي أمضاها الطرف الفلسطيني من أجل تحقيق تقدم يذكر على الأرض".

وبهذا الصدد أعرب عباس، عن أمله بالحصول على دولة عضو في الأمم المتحدة بعد تتابع الاعترافات بدولة فلسطين من قبل عدة دول غربية، معتبرا ذلك "مؤشرا إيجابيا لما تسعى القيادة إليه في سبيل تحقيق الهدف الأساسي لها في إنهاء الاحتلال".

كما أعرب عباس عن أمله، ب"زوال الغمة التي تصيب شعبنا منذ عشرات السنين منذ 1948 بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن واستقرار وسلام، وهذه رسالتنا إلى الشعب الإسرائيلي والعالم".

وكان عباس سلم مشروع قرار فلسطينيا- عربيا إلى رئاسة مجلس الأمن الدولي في 26 سبتمبر الماضي خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لإجراء مشاورات بشأنه.

ويستهدف مشروع القرار التصويت على وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وفق حل الدولتين خلال مهلة ثلاثة أعوام.

وسبق أن أعلن عباس، أنه ليس لديه ضمانات بأن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار الفلسطيني، أو الحصول على العدد الكافي (9 دول من أصل 15 دولة أعضاء في مجلس الأمن) لعرضها على المجلس.

وتلقى الخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي،بحسب ما يقول مسئولون فلسطينيون، معارضة أمريكية حيث تعتبرها واشنطن خطوة أحادية الجانب، وترى أن أي حل بين إسرائيل والفلسطينيين يجب أن يكون عن طريق المفاوضات المتوقفة منذ نهاية مارس الماضي.

من جهة أخرى ، أثنى عباس على مساعي إذاعة (راية اف ام) بالدخول إلى موسوعة (جينيس)، معتبرا أن ذلك "يفتخر به شعبنا الفلسطيني، والإعلام الفلسطيني الحر، الذي يرفع صوت فلسطين عاليا في كل مكان في العالم".

كانت إذاعة (راية اف ام) افتتحت ظهر أمس الاثنين برنامجها الحواري الذي يقدمه إعلامي فلسطيني تحت عنوان (من فلسطين رسالة الإعلام للعالم) من المفترض أن يستمر لخمسين ساعة للدخول إلى موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية، بمداخلة مع رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمدالله ويشارك به 250 شخصية فلسطينية وعربية من ضمنهم الرئيس عباس.