القدس 2 نوفمبر 2014 / صوتت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الأحد) لصالح تشديد العقوبات على راشقي الحجارة وسط اعمال شغب متكررة واشتباكات في القدس الشرقية بين القوات الأمنية الإسرائيلية ومواطنين فلسطينيين.
ووفقا للإجراءات الجديدة، فإن البنود الجديدة في قانون العقوبات تسمح للسلطات الإسرائيلية بفرض عقوبات تصل إلى 20 عاما في السجن لمن يلقون احجارا او قنابل حارقة على المركبات، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي للحكومة في بيان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة "إسرائيل تتعامل بحزم مع المسلحين وقاذفي الحجارة والقنابل الحارقة وسنواصل سن قوانين أكثر صرامة من أجل احلال الهدوء والأمن في كافة أجزاء القدس."
واشتبكت قوات الأمن الإسرائيلي والفسلطينيون في وقت سابق في شوارع القدس الشرقية والحرم القدسي الشريف في المسجد الاقصى حيث يثير اندلاع اعمال الشغب مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية.
يشار إلى الحرم القدسي مكان مقدس لليهود والمسلمين، بيد أن اليهود لا يسمح لهم بالصلاة هناك ويمكنهم الصلاة فقط في باحة الحرم التي يعتقد أنها تحتوي على بقايا للهيكل اليهودي الثاني. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بأنها تريد تغيير الوضع في المسجد الأقصى الذي عرج منه النبي محمد.
وتم إغلاق الحرم القدسي الأسبوع الماضي للمرة الاولى منذ عام 2000 بعد مزاعم بأن فلسطينيا من القدس الشرقية حاول اغتيال ناشط يميني متطرف يؤيد الصلاة اليهودية في الحرم. وقتل الفلسطيني فيما يبدو في تبادل لإطلاق النار مع قوات امن إسرائيلية.
وقبلها بأسبوع قتلت سيدة وطفل واصيب ستة آخرون في هجوم مسلح. وقتل المشتبه به على يد الشرطة بيد أن افراد اسرته لقوا حتفهم جراء حادث.
وتصاعدت التوترات بين اليهود والعرب في القدس منذ يونيو. بعد اختطاف ثلاثة مراهقين يهود وقتلهم على يد مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية واختطاف متطرفين يمنيين لفلسطيني (15 عاما) يعيش في القدس الشرقية وقتله.
ومنذ ذلك الحين تتصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين المقيمين في القدس الشرقية الذين يلقون الحجارة والقنابل الحارقة على قوات الامن الإسرائيلية ومتطرفين يهود هاجموا مارة فلسطينيين في حوادث متفرقة.
ويعيش أكثر من 300 الف فلسطيني في ظروف معيشية صعبة بالقدس الشرقية على الاراضي التي احتلتها إسرائيل في 1967. وتعتبر إسرائيل القدس بانها عاصمتها الأبدية الموحدة وهو ما لم يقبله المجتمع الدولي في حين يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة دولتهم المستقبلية.
وقال ننتياهو في وقت سابق إنه من المهم هدوء الوضع في القدس وبشكل اساسي في منطقة المسجد الاقصى في القدس، وفقا للاذاعة الإسرائيلية.
وردت السلطة الفلسطينية اليوم (الأحد) قائلة إن دعوة نتنياهو "في الاتجاه الصحيح". وستؤدي انتهاكات واستفزازات المتطرفين إلى عواقب خطيرة ستنعكس على المنطقة بأسرها وستؤدي إلى مزيد من العنف والتوتر"، بحسب الرئاسة الفلسطينية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn