مسؤول: زيارة الرئيس الصيني تفتح فصلا جديدا في العلاقات الاسترالية - الصينية

إن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولاية الجزيرة الاسترالية تاسمانيا سوف تفتح فصلا جديدا في العلاقات بين استراليا والصين، حسبما قال رئيس مجلس وزراء الولاية ويل هودجمان.

وصرح هودجمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن تاسمانيا ذات أهمية كبيرة للتعاون والتبادلات طويلي الأمد بين البلدين، مضيفا أن "الزيارة ستكون أقوى مظاهر للترابط بيننا وبين الصين التي تعد أكبر شريك تجاري وشريك ثقافي هام أيضا بالنسبة لنا".

وذكر أن زيارة شي لتاسمانيا ستتيح فرصا لا نظير لها لتاسمانيا لتقديم نفسها بصورة أفضل للعالم ومواصلة تدعيم علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع الصين.

فقد أكدت الحكومة الاسترالية في أكتوبر أن شي سيزور تاسمانيا عقب مشاركته في قمة لمجموعة الـ20 ستعقد في بريسبان، ما وضع حدا للتكهنات حول برنامج زيارة الرئيس.

ويسود الاعتقاد بين قادة السياسة والأعمال المحليين بأن تأثير زيارة شي سيكون ضخما بالنسبة لولاية تاسمانيا.

وتعد الصين أكبر شريك تجاري لتاسمانيا بحجم تجارة وصادرات بلغ 610 ملايين دولار استرالي (524 مليون دولار أمريكي تقريبا) وسوقا سياحيا مزدهرا أيضا توافد منه قرابة 20 ألف سائح العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء إن تاسمانيا شهدت أعدادا من السائحين الصينيين تجاوزت الضعف في الشهر الأخيرة ويتواصل معدل نموها أسبوعيا.

ولفت هودجمان إلى أن تأثير زيارة الرئيس شي على السياحة سيفرض تحديات على القدرة اللوجستية لتاسمانيا، مؤكدا أن تاسمانيا تقوم بكل ما في وسعها لتقديم تجربة طيبة للضيوف خلا ل إقامتهم.

وذكر أنه يعمل بشكل وثيق مع الجالية الصينية المحلية التي غدت شريكا هاما للحكومة في توطيد العلاقات بين الصين واستراليا.

وقال هودجمان، الذي التقى شي شخصيا في وقت سابق من العام الجاري خلال زيارته لبكين، إنه لشرف عظيم وفرصة أيضا بالنسبة له أن يتحدث لفترة وجيزة مع الرئيس عن تاسمانيا، معربا عن اعتقاده بأن زيارة شي ستضع تاسمانيا تحت بؤرة الضوء وترتقى بعلاقاتها مع الصين إلى أفق جديد.

ومع مشاركة الصين في إقامة عدة مشروعات كبرى في تاسمانيا، ولاسيما في قطاع التعدين، قال هودجمان إن هناك مجالات وإمكانات ضخمة في تاسمانيا لم تستكشف بعد.

لقد كان توطيد العلاقات مع الصين مشهودا عبر من تولوا رئاسة مجلس وزراء تاسمانيا. فقد كان دوج لوي أول رئيس وزراء للولاية يزور الصين في عام 1980 ووقع اتفاقية علاقة تآخى مع مقاطعة فوجيان، فيما تسلم رئيس الوزراء السابق لتاسمانيا جيم باكون شهادة المواطنة الفخرية من شي الذي كان آنذاك حاكما لمقاطعة فوجيان.