كانبيرا 11 نوفمبر 2014 /قال رئيس الوزراء الاسترالي السابق بول كيتينغ إن انضمام استراليا لبنك البنية التحتية والاستثمار الآسيوي يمكن أن يساعد على تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين.
وشاطره الرأي على نطاق واسع عدد كبير من الأكاديميين والرموز من دوائر المال والأعمال والإعلام في استراليا.
وحث كيتينغ في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) الحكومة الاسترالية الحالية على الاعتراف بالبنك والانضمام إليه بأسرع وقت ممكن.
ورفضت استراليا دعوة الصين الانضمام إلى الأعضاء المؤسسين للبنك الذي يبلغ رأس ماله 100 مليار دولار، بدعوى أنها تتطلع إلى مزيد من الشفافية فيما يتعلق بإدارة البنك.
وأطلق بنك البنية والتحتية والاستثمار الآسيوي في الشهر الماضي بتمويل معظمه من الصين ويركز البنك بشكل أساسي على تحسين البنية التحتية ذات الصلة بالتجارة في جميع أنحاء آسيا.
وانتقد رئيس الوزراء السابق قرار بلاده، قائلا انه الأسوأ منذ تولي الحكومة الحالية مقاليد الأمور في سبتمبر العام الماضي.
وقال كيتينغ لصحيفة ((فاينينشيال ريفيو)) الاسترالية إن البنك يظهر أن " الصين مستعدة لتعزيز مسؤولياتها بشكل أكبر في المنطقة".
وأضاف " الغرب والولايات المتحدة أعربا عن رغبتهما في أن تعمل الصين في هيكل متعدد الأطراف. ولكن عندما اقترحت الصين واحدا مثل بنك البنية التحتية والاستثمار الآسيوي، قوبل مقترحها بالرفض".
وقال كينينغ" جهد الصين للعمل في نظام متعدد الأطراف يجب أن يؤيد لا أن يقاوم".
ومن جانبه، قال ايان ماكوبين، الرئيس الوطني لمجلس أعمال استراليا الصين، إن المجلس يري البنك مقترحا مهما ويجب أن ينظر إليه بجديه.
وأضاف " رؤيتنا هي انه بالرغم من وجود بعض الجوانب التي تحتاج إلى توضيح، إلا انه من مصلحة استراليا أن تشارك كعضو مؤسس".
وقال" ومن وجهة نظر مجلس أعمال استراليا الصين، من المهم أن نكون جزءا من المؤسسة من البداية حتى تكون هناك فرصة لاستراليا أن تشارك في رسم المؤسسة بما يعالج مخاوفها وتحقيق أفضل دور ممكن للبنك وتوفير رأس المال اللازم للبنية التحتية في آسيا".
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى وجود خلافات في مجلس الوزراء بشأن انضمام استراليا للبنك كعضو مؤسس. وقيل أن رئيس الوزراء توني أبوت ووزيرة الخارجية جولي بيشوب يقفان ضد مشاركة استراليا في حين يؤيد وزير المالية جو هوكي ووزير الاستثمار اندرو روب انضمام البلاد بحماسة.
وقالت صحيفة ((فاينينشال ريفيو))، كبرى صحف المال بالبلاد، في افتتاحية لها إن البنك " ربما من الصعب تجاهله".
وقال مايك كالاغان، مدير مركز دراسات مجموعة العشرين في معهد لوي للسياسة الدولية، إن بنك البنية التحتية والاستثمار الآسيوي سيدخل حيز الوجود سواء انضمت استراليا أم لا.
وأضاف " استراليا يحب أن تقول أننا نريد هذه المؤسسة، لكن نريدها مكملة (للبنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي) لتلبية احتياجات المنطقة".
وقال إن استراليا يجب أن تعمل مع الصين من داخل المؤسسة لضمان تحقيق ذلك. هذه هي القضية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn