قال الرئيس شي جين بينغ خلال الاجتماع الثامن للمجموعة المركزية للقادة الماليين، إن دعوة الصين لتأسيس البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية، يهدف إلى تقديم الدعم المادي للدول الواقعة على "الحزام والطريق" لإنشاء البنية التحتية، ودعم التعاون الإقتصادي. وقد ظل "خروج" البنية التحتية الصينية موضوعا ساخنا خلال السنوات الأخيرة، ووفقا لإحصائيات غير المكتملة، فإن اتفاقيات التعاون التي مضت مع الصين في مجال القطار السريع فاقت 30 دولة. وإلى جانب مشاريع القطار السريع، تشارك الشركات الصينية بفاعلية مع مختلف دول العالم في إنشاء شبكات قنوات نقل النفط، ومختلف المشاريع الهندسية، من محطة توزيع الكهرباء إلى شبكات نقل الكهرباء والخ.
فتحت الصين منذ مطلع القرن الـ21 ستار "خروج"البنية التحتية الى العالم، لكن حجم الخروج شهد قفزة كبيرة في بداية سنة 2013. وقد طرح الرئيس شي في خطاب القاه خلال زيارته لكازاخستان وأندونيسيا في سبتمبر من العام الماضي مبادرة "الحزام الإقتصادي لطريق الحرير" وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، وهو ما يسمى بـ (الحزام والطريق). ويمكن لهذين الطريقين، ربط البر بالبحر في منطقة الشرق الأوسط الكبير، إلى جانب ربط قلب المنطقة الأوراسية بعالم المحيطات والقارة الإفريقية، لتحقيق الإزدهار المشترك، التنمية المشتركة والأمن المشترك.
وأكد الرئيس شي جين بينغ خلال حديثه عن كيفية بناء"الحزام والطريق" سويا على أهمية "5 ترابطات"، وهي: تعزيز التشاور في السياسات، ترابط الطرقات، تيسير التجارة، تحرك العملة، الحوار بين الشعوب. وفي هذا الجانب، يعد تحسين البنية التحتية، تحقيق الترابط على مستوى المواصلات، بما في ذلك المواصلات بين البحر والبر بين أوروبا وآسيا، وخاصة على مستوى أنظمة مواصلات الطرق السريعة، وأنظمة نقل النفط ومايتعلق بها من موانئ، مراسي، ومحطات وغيرها. وفي ظل هذه الخلفية، تتمكن البنية التحتية الصينية من دخول مرحلة التطوير السريع.
وبالرغم من وجود العديد من المصاعب التي تعترض خروج البنية التحتية الصينية، لكن إجمالا، هناك 5 عوامل تجعلنا نثق بمستقبل مشرق.
أولا، عبرت مبادرة "الطريق والحزام" للعالم على تطلع الصين إلى المنافع المتبادلة والفوز المشترك مع مختلف دول العالم.
ثانيا، الصين بصفتها أكبر قوة تجارية في العالم، وذات أضخم إحتياطي عالمي من العملة الأجنبية وثاني إقتصاد عالمي، و الإقتصاد الأسرع نموا في منطقة أوراسيا وفي العالم، كما تمتلك الحجم الأكبر من الصادرات والواردات وغيرها من العوامل الفعالة، يجعل فضاء المصالح المتبادلة بين الصين والدول الأخرى كبير جدا، وهناك الكثير الدول الواقعة على "الحزام والطريق" تمثل الصين شريكها الإقتصادي الأول.
ثالثا، على إمتداد عقود من التحديث، وفي ذات الوقت الذي تعلمت فيه الصين وإستوعبت التقنيات العالمية الحديثة، ظلت بإستمرار تفعل الحكمة الصينية، وتبتكر، وقطعت أشواطا طويلة على درب البناء.
رابعا، تتمتع الصين بصناعة أساسية وقدرات إنشائية الأكبر حجما والأكثر تكاملا في العالم، وهو يوفر ضمانا ماديا وتقنيا لخروج البنية التحتية الصينية إلى العالم. مثلا، وصلت كمية إنتاج الصين من المواد الحديد والصلب مليار طن في سنة 2013، وبلغت كمية إنتاج الفحم 3.6 مليار طن، و2.4 مليار طن من الإسمنت، وتنتج سنويا 22 مليون سيارة.
خامسا، تمتلك الصين "جيشا" كبيرا من الموارد البشرية والتقنيات المتنوعة، كما يمتاز العامل الصيني والتقني الصيني بالذكاء وروح المثابرة، والإنضباط والصبر، وروح الإبداع.
وفي ظل خلفية بناء "الحزام والطريق"، سيصبح طريق خروج البنية التحتية الصينية إلى العالم، بما يسد شعوب آسيا منطقة أوراسيا والعالم والشعب الصيني.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn