طهران 8 نوفمبر 2014 /ذكرت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية أن المفاوض الإيراني البارز عباس عراقجي قال إنه من غير المرجح أن تخرج المحادثات النووية المقبلة بين إيران والقوى الكبرى في العالم بأي اتفاقيات.
وقال عراقجي، ردا على سؤال حول احتمالية ابرام اتفاقية في المحادثات النووية الوشيكة في العاصمة العمانية مسقط "لا اعتقد أننا سنتوصل لاتفاق في تلك الجولة من المحادثات. ومن المحتمل إن نحتاج إلى جلسات لعقد اجتماعات أخرى."
غير أن المسؤول الإيراني قال إن التوصل إلى اتفاقية نهائية مع القوى الكبرى حول القضية النووية الإيرانية "ليس امر صعبا" قبل الموعد النهائي المحدد يوم 24 نوفمبر. واضاف "نحن جادون في إبرام اتفاقية نووية شاملة، ونرى كذلك الجدية نفسها في الجانب الآخر (مجموعة خمسة زائد واحد). كلانا نسعى إلى ابرام اتفاقية وهي ممكنة وليس من الصعب التوصل إلى اتفاقية."
ونقلت الوكالة الرسمية عن المسؤول الإيراني قوله إنه يتعين على ما يسمى بمجموعة خمسة زائد واحد وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة زائد ألمانيا "التخلي عن وهم" أن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية ومن الافضل أن يكون لديهم "وجهة نظر واقعية" بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وأضاف أنه إذا نظر الطرف الآخر للحقائق وأظهر حسن النية عندها سيكون التوصل "إلى اتفاق نووي قريب جدا."
واعرب المسؤول الإيراني عن تفاؤله بأن اجتماع مسقط سيكون فرصة لإنهاء الوضع الحالي وتمهيد الطريق لابرام اتفاقية نهائية. واشار إلى أن "اما بخصوص مسألة أو مسألتين تجمدت المفاوضات تقريبا ولم ننجح في التوصل إلى مخرج." وعبر عن أمله في أن تساعد جولة المحادثات في مسقط في التوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة في 24 نوفمبر.
وفي وقت سابق قال عراقجي إن ايران والقوى العالمية سيجريان جولة أخرى من المحادثات الحساسة في عاصمة عُمان مسقط يوم 11 نوفمبر.
وقال عراقجي "ستجرى المحادثات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في 11 نوفمبر عقب اجتماع ثلاثي (بين وزير الخارجية الإيراني ووزير الخارجية الأمريكي وممثلة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي) في مسقط" يومي 9 و10 نوفمبر.
وقال عراقجي وهو أيضا نائب وزير الخارجية الإيراني إن التحول أو التراجع في المحادثات النووية سيضر الجانبين، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية.
وأضاف أنه ما من شك أن الاتفاق النووي سيفيد الطرفين فضلا عن المنطقة بأسرها وأن الطرفين يتفهمان حساسية القضية.
وأوضح المسؤول الإيراني أن المحادثات الحالية فرصة للطرفين وقال "لن يسمح لنا تفويت الفرصة."
اتفقت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في يوليو على تمديد المحادثات النووية لأربعة أشهر حتى 24 نوفمبر بسبب وجود خلافات كبيرة حول القضايا الأساسية في الأشهر السابقة.
وتهدف المحادثات المقبلة في عمان إلى مناقشة الأزمة النووية الإيرانية قبل أسبوعين فقط من انتهاء المهلة في 24 نوفمبر من أجل التوصل لاتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn