أمين عام الأمم المتحدة والرئيس الإيراني يتطلعان إلى حل يقوم على الكسب المتكافئ للقضية النووية

الأمم المتحدة 23 سبتمبر 2014(شينخوا) التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنا يوم الثلاثاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، واتفقا على السعى إلى إيجاد حل يقوم على الكسب المتكافئ للبرنامج النووي المثير للجدل لطهران.

وقال متحدث باسم بان كي مون للصحفيين هنا إن "الأمين العام دعا إلى المرونة والإبداع من أجل التواصل إلى إتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني"، مضيفا أن "الزعيمين اتفقا على ضرورة أن تغتنم جميع الأطراف الفرصة الحالية للتوصل إلى حل يقوم على الكسب المتكافئ".

وذكر المتحدث أن "الأمين العام شجع إيران على المشاركة بشكل بناء في العراق وسوريا وأفغانستان، وأعرب عن شكره لإيران لما قدمته من مساعدة في التشجيع على تشكيل حكومة أكثر شمولا في بغداد".

عقد الاجتماع على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ التي بدأت أعمالها يوم الثلاثاء ويشارك فيها أكثر من 120 رئيس دولة أو حكومة.

ومنذ فبراير، تنخرط القوي العالمية مع إيران في محادثات تهدف إلى وقف البرنامج النووي الإيراني مقابل إنهاء العقوبات. ولكن إيران والقوي الست، التي تتألف من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، لم تتوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو حين انتهت مهلة الاتفاق المرحلي واتفقت على تمديد المفاوضات حتي 24 نوفمبر.

وفي أواخر أغسطس، ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن القوي العالمية الست ستناقش سبل التوصل إلى اتفاق نووي شامل مع إيران على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر.

وأفاد تقرير بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيلتقى روحاني وجها لوجه عندما يصلا إلى هنا للمشاركة في المناقشة العامة للدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ أعمالها يوم الأربعاء وتستمر لمدة أسبوع تقريبا. وسوف يكون اللقاء المرتقب أول محادثات ثنائية تجرى بين رئيس وزراء بريطاني ورئيس إيراني منذ ثورة عام 1979.

وذكر التقرير أن اللقاء المرتقب، الذي يعبر عن دفء ملحوظ في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من المقرر أن يستكشف الدعم الذي يمكن أن يقدمه الإيرانيون لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.