دمشق 8 نوفمبر 2014 / وصل إلى دمشق يوم السبت مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قادما من الدوحة في زيارة هي الثانية له منذ تعيينه مبعوثا أمميا لحل الأزمة السورية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية ((سانا)).
وكانت مصادر دبلوماسية قريبة من دي ميستورا أكدت أنه سيزور دمشق يوم السبت لطرح مصطلح "المناطق المجمدة، ولاسيما في محافظة حلب شمال سوريا" مع المسئولين السوريين وبعض قوى المعارضة السورية في الداخل.
يشار إلى أن ما يسمى بـ"مناطق مجمدة" غير متوفر في معجم قوانين الأمم المتحدة، وهو مصطلح جديد كليا.
ولم تعلق دمشق رسميا على طروحات دي ميستورا، في حين قال مسؤول سوري طلب عدم الكشف عن هويته قبل أيام "ننتظر مزيداً من التوضيحات ولنستمع إلى ما لديه من أفكار وكيف يمكن أن تكون فعالة في حل الأزمة وحقن الدماء".
وكان دي ميستورا أكد خلال زيارته السابقة لدمشق في سبتمبر الماضي على الأولويات الثلاث لحل الأزمة وهي مكافحة الإرهاب والمصالحات الداخلية ومن ثم الحوار.
وما يطرحه دي ميستورا من مبادرة شبيهة بوقف إطلاق نار مؤقت بإشراف أممي دون أن يدلي بتفاصيل ما يحمله من أفكار وآليات لتطبيقها.
وفي الأسبوع الماضي, عرض دي ميستورا أمام مجلس الأمن الدولي تصوراً لما سماها "خطة تحرك" في سوريا تتضمن عدداً من العناصر من بينها "تجميد العنف" مع احتمال بدء ذلك في مدينة حلب، الأمر الذي لا يتوافق مع منطق المصالحات الوطنية التي تعمل دمشق على إنضاجها في سبيل حل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وتقوم المصالحات الوطنية على خلق الظروف لتسوية أوضاع المسلحين بعد تسليم أنفسهم وأسلحتهم للدولة.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn