لقد قتل الجيش الأمريكي في أحدث غارات طائراته بدون طيار ضد الجماعات الإرهابية عبد الله حقاني، القائد البارز بشبكة حقاني، وذلك في أواخر أكتوبر بمنطقة جنوب وزيرستان الباكستانية والواقعة على الحدود مع أفغانستان.
فقد أفادت الأنباء بمقتل عبد الله حقاني، ذلك الشخص الصغير السن ولكن القائد بين مسلحي طالبان، مع ستة متمردين آخرين في غارة جوية يوم الخميس الماضي.
ويرى المحللون السياسيون الأفغان أن القضاء على عبد الله حقاني يمكن أن يمثل نكسة كبيرة لمسلحي طالبان، ولا سيما شبكة حقاني حيث ذكر أحمد سيدي، الدبلوماسي السابق والخبير السياسي، لوسائل الإعلام المحلية مؤخرا أن "مقتل عبد الله حقاني يشكل ضربة مميتة لجسد شبكة حقاني ولكنه غير كاف لكبح أنشطتها المسلحة".
ويعد مقتل عبد الله حقاني ثاني نكسة تتعرض لها حركة طالبان في الشهر الماضي.
وفي عمليات سابقة ضد المسلحين، اعتقل قائدان بارزان لطالبان من بينهم أنس حقاني الشقيق الأكبر لعبد الله حقاني في منتصف أكتوبر.
وأكد مسلحو طالبان اعتقال أنس حقاني وحافظ رشيد، اللذان يقال إنهما منظما وممولا هجمات انتحارية وقعت في أفغانستان. بيد أن طالبان لم تصدر تعليقا بعد على مقتل عبد الله حقاني.
إن عبد الله حقاني هو الأبن الأصغر لمولاي جلال الدين حقاني، وهو حليف سابق للولايات المتحدة إبان الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتي السابق في الفترة ما بين عامي 1979 و 1989.
وانضم حقاني الكبير، الذي قيل أنه حصل على نصيب الأسد من المساعدات من الولايات المتحدة والدول المتحالفة خلال الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفيتي السابق ونال شعبية، انضم إلى حكم طالبان وعمل وزيرا بالحكومة حتى انهار النظام في أواخر عام 2001 جراء الغزو العسكري الذي قادته الولايات المتحدة. وظل يحارب الحكومة الأفغانية لأكثر من عقد من الزمان.
ونظمت شبكة حقاني، النشطة في كابول وكذا المنطقة الشرقية والجنوبية من أفغانستان والتي تعد جماعة فرعية من الفرع الطالباني الموالي للزعيم الهارب الملا محمد عمر، نظمت المئات من الهجمات المميتة والتي جاء أغلبها في صورة تفجيرات انتحارية ضد القوات الأفغانية والقوات الدولية بقيادة الناتو والمتمركزة في أفغانستان.
كما دبر عبد الله حقاني، شأنه شأنه شقيقه المعتقل أنس حقاني، هجمات انتحارية في أفغانستان أودت في الغالب بأرواح المدنيين.
ويعتقد المراقبون السياسيون الأفغان أن ممارسة مزيد من الضغط على شبكة حقاني واستهداف قادتها البارزين يمكن أن يساعد أفغانستان على تحقيق السلام .
وقال المحلل السياسي العسكري عتيق الله عمر خيل لوسائل الإعلام المحلية "لا شك في أن مقتل عبد الله حقاني يمثل لطمة كبيرة لمسلحي طالبان ولكن ليس الحل".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn