طرابلس 5 نوفمبر / أعلنت منظمة (هيومن رايتس ووتش) أن هناك أدلة على استخدام مليشيات ليبية ألغاما أرضية مضادة للأفراد أثناء النزاع المسلح حول مطار طرابلس في يوليو وأغسطس الماضيين.
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في العالم في بيان لها اليوم (الأربعاء) حصلت وكالة أبناء ((شينخوا)) على نسخة منه ، ان "هناك أدلة ذات مصداقية علي حصول ذلك"، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها "لم تتمكن من تحديد هوية الجماعات المسؤولة عن زرع الألغام".
ودعت هيومن رايتس ووتش قوات (فجر ليبيا) التي تسيطر على مطار طرابلس الدولي في الوقت الحالي إلى تدمير المخزونات المتبقية وضمان رفع الألغام وفق المعايير الدولية.
وكانت معارك عنيفة اندلعت في طرابلس منذ 13 يوليو الماضي بدأت في المطار بين غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات يقودها ثوار سابقون من مدينة مصراتة تطلق على نفسها اسم قوات (فجر ليبيا) وهي محسوبة علي التيار الإسلامي وبين كتائب القعقاع والصواعق والمدني المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان وهي محسوبة علي التيار الليبرالي.
وانتهى القتال بسيطرة الفريق الأولى على المطار والعاصمة .
وقال ستيفن غوس مدير برنامج الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية ، انه "لا يمكن قبول استخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد من جانب أي طرف في أي مكان وعلى جميع الأطراف أن تأمر قواتها بالتوقف عن استخدام الألغام الأرضية والتدمير الفوري لأية مخزونات".
كما دعت المنظمة علي لسان غوس ليبيا للانضمام إلى معاهدة حظر الألغام الأرضية "كون الأخيرة ليست طرفا في تلك المعاهدة المنعقدة سنة 1997 والتي تفرض حظرا شاملا على الألغام المضادة للأفراد".
ورغم ذلك أكدت المنظمة أن "استخدام الألغام المضادة للأفراد من جانب الدول غير الأطراف في المعاهدة يشكل انتهاكا للقانون الدولي العرفي بسبب الطبيعة العشوائية عديمة التمييز لتلك الأسلحة التي تسبب أضرارا غير متناسبة وطويلة الأمد للمدنيين".
وأبلغ أحد كبار المسؤولين بخدمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في ليبيا ، بحسب البيان، هيومن رايتس ووتش في أول نوفمبر بأن "الأمم المتحدة لا تملك معلومات مؤكدة عن استخدام الألغام في مطار طرابلس".
وبحسب البيان ، فإن "ممثلي هيئات دولية لمكافحة الألغام تعمل في ليبيا قالوا لهيومن رايتس ووتش إنهم لايستطيعون التعليق على استخدام الألغام في مطار طرابلس حيث لم يتمكن أفراد طواقمهم من الوصول إلى الموقع".
وفي 29 أكتوبر ، تحدثت هيومن رايتس ووتش هاتفيا مع قائد الوحدة الهندسية التابعة لثوار مصراتة ضمن تحالف (فجر ليبيا) التي تولت رفع الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر غير المنفجرة في طرابلس منذ أغسطس فقال" إن وحدته اكتشفت في 24 أغسطس (يوم الاستيلاء على المطار) منطقة ملغمة داخل المطار" بحسب البيان.
وتابع البيان أن " القائد ابلغ هيومن رايتس ووتش بأن وحدته عثرت على ما يقرب من 600 لغم أرضي ورفعتها منذ 24 أغسطس ومعظمها من طراز "تي- إيه بي-1" المضاد للأفراد من مجمع مطار طرابلس الدولي".
وتابع القائد وهو ضابط متقاعد مسؤول عن الوحدة الهندسية منذ ثورة 2011 أنه " يعتقد أن الألغام زرعت في منطقة المطار القديم على نحو عشوائي عديم التمييز قبل الاستيلاء على المطار في 24 أغسطس بنحو 10 أو 15 يوما " متهما "مليشيات الزنتان التي كانت تسيطر على المطار آنذاك بزرع الألغام " بحسب البيان .
كما أورد بيان هيومن رايتس ووتش نفيا من قبل مصطفى الباروني عمدة الزنتان الذي أنكر خلال مكالمة هاتفية مع المنظمة " استخدام مليشيات الزنتان للألغام المضادة للأفراد أو للمركبات" قائلا إن " كتيبة أمن المطار (تابعة للزنتان) كانت في المطار أثناء القتال وذلك مع أشخاص يساعدون في الدفاع عن المطار".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn