تقرير اخباري: رئيس الوزراء الإسرائيلي"الحقير" و"الجبان".. سبب الازمة الجديدة بين امريكا وإسرائيل

تسبب وصف مسؤول أميركي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ "الحقير" و"الجبان" بشك لواضح في توتر العلاقات الاسرائيلية ـ الامريكية مرة اخرى، وضجة كبيرة في اسرائيل. وقال وزير الاقتصاد الاسرائيلي ان رئيس الحكومة هو ليس شخصية مستقلة، وإنما زعيم لدولة اليهود والعالم اليهودي كله، ومثل هذه الشتائم بحق رئيس الحكومة الاسرائيلية تمس بملايين اليهود. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في مقال تحليلي نشرته في يوم 29 اكتوبر الماضي أن وصف رئيس وزراء اسرائيل بـ "الحقير" و"الجبان"، يعكس المزيد من التوتر في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة. ومن الاسباب الرئيسية وراء وصف مسؤول أميركي لرئيس الوزراء الاسرائيلي هي معارضة المواقف بين اسرائيل وأمريكا في الآونة الاخيرة فيما يخص انشاء الاكراد دولة مستقلة، توسيع المستوطنات اليهودية وغيرها من القضايا الاخرى. وقالت صحيفة "تايمز – إسرائيل" بصراحة، أن العلاقات الاسرائيلية ـ الامريكية تدخل حاليا مرحلة أزمة شاملة.

و حسب المقال الذي نشره مراسل المجلة الأمريكية للشؤون الدبلوماسية جيفري غولدبيرغ في مجلة "أتلانتيك" الأميركية يوم 28 اكتوبر الماضي، فإن مسؤول رفيع المستوى في حكومة اوباما قال أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل صداعا للبيت الابيض ووزارة الخارجية، وفي الواقع، أن نتنياهو مجرد رئيس وزراء "الحقير" و"الجبان"، مضيفا إن ادارة اوباما تعتقد بأن نتنياهو لا يملك الجرأة على مهاجمة ايران، وأنه يتخوف من خوض الحرب، والأمر السيىء انه لن يفعل شيئا في سبيل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين او مع الدول العربية السنية، مشيرا الى ان الأمر الوحيد الذي يهتم به هو حماية مركزه السياسي. ويحتمل أن تسحب امريكا الغطاء الدبلوماسي عن اسرائيل في الامم المتحدة.

قالت صحيفة جروسالم بوست الاسرائيلية يوم 29 اكتوبر الماضي، أن وسائل الاعلام الامريكية نقلت عن مسؤول أميركي في حكومة اوباما وصفا نادرا جدا لنتنياهو، وهذا بلا شك سبب تفاقم التوترات بين اسرائيل والولايات المتحدة. وقد اثارت الملاحظات السيئة التي نشرتها وسائل الاعلام الامريكية يوم 29 اكتوبر استياء السلطات الاسرائيلية.وذكر بيان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نشرته مجلة "اتلانتيك" الأمريكية يوم 29 اكتوبر، ان رئيس الحكومة سيواصل التمسك بمصالح اسرائيل الامنية وبالحقوق التاريخية للشعب اليهودي ولن يغير ذلك أي ضغط.