مسيرات بمخيمات اللاجئين والمدن الأردنية ضد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى

/مصدر: شينخوا/  08:57, November 02, 2014

عمان 31 أكتوبر 2014 /شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وعدد من المدن الاردنية اليوم (الجمعة) مسيرات غاضبة ضد الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على المسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

وطالبت المسيرات بالرد على الاحتلال الاسرائيلي من خلال المقاومة باشكالها المختلفة وجددت مطالبتها للحكومة الاردنية بطرد السفير الاسرائيلي في عمان وقطع العلاقات مع إسرائيل كما دعت الدول العربية التي تقيم علاقات باسرائيل إلى قطعها .

وجاءت مسيرات الجمعة امتدادا لمسيرات سابقة شهدتها المخيمات الفلسطينية والمدن الاردنية أيام الجمع الماضية تنديدا بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى والمقدسات .

وذكر مراسل وكالة أنباء (شينخوا) في عمان أن مخيم البقعة (27 كم) غرب عمان أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالاردن شهد اليوم مسيرة شعبية بمشاركة الاف انتصارا للاقصى ورفضا للانتهاكات الصهيونية والتنكيل بالمقدسيين.

وعبرت هتافات المشاركين عن مواقفهم بانهم لن يقفوا متفرجين على الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى، وسخريتهم من الردود الرسمية العربية التي لم تتجاوز الخطابات التي لم تعد تكفي امام الاعتداءات على المسجد الاقصى وجاء ترديدهم لمطالبهم ما بدنا خطابات رؤساء بدنا افعال وتطهير الاوطان من سفارات الكيان الصهيوني.

وانتقد القيادي في حزب جبهة العمل الاسلامي نعيم جعاب بشدة السكوت الرسمي العربي والاسلامي التي يعيشها العرب والمسلمين تجاه الاعتداءات على الاقصى .

وفي تزامن مع مسيرة البقعة خرجت عقب صلاة الجمعة مسيرة في مخيم الحسين بالعاصمة عمان تندد بالاعتداءات الإسرائيلي على الأقصى.

وندد المشاركون بالمسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية بالصمت العربي والأردني صاحب الوصاية الدينية على المقدسات، مشيرين إلى أن أمام الحكومة عدة خيارات للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته.

وطالبوا الحكومة بطرد السفير الصهيوني من عمان بصورة عاجلة، كرد على خطوة إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، لافتين إلى أن السفير يستفز مشاعر الأردنيين والمسلمين جميعا بتصريحاته الأخيرة.

وفي الجنوب، طالب مشاركون في مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة من امام مسجد محافظة الطفيلة الكبير بتحرك عربي وإسلامي لوقف الاعتداءات التي تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى، منددين بالانتهاكات الصهيونية بحقه باعتباره خطا أحمر ولا يسمح بالمساس به.

ودعا المشاركون في المسيرة التي نظمتها لجنة حراك احرار الطفيلة وبمشاركة الحركة الاسلامية القوى الحية في الأمة إلى الوقوف بكل جرأة أمام هذه الاعتداءات، مؤكدين ان هذه الاعتداءات مستمرة لم تتوقف ولكنها تشهد زيادة في حدتها وهدفها السيطرة على المسجد الاقصى من خلال هذه الأعمال الإجرامية .

وأشار بيان المسيرة التي حملت عنوان "جمعة اصحوا يا مسلمين الاقصى في خطر" إلى أن اليهود تجرأوا على المقدسات بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ الاحتلال باغلاقهم الأقصى أمام المصلين في نفس الوقت الذي لم يتحرك فيه حكام العرب والمسلمين.

وطالبوا الحكومة ا الاردنية تحمل مسئولياتها القانونية والسياسية والقومية واتخاذ موقف حازم ضد الكيان الصهيوني .

وفي الشمال، نظمت تنسيقية الحراك الشعبي في مدينة اربد (90 كم) عن عمان بالتعاون مع الحركة الاسلامية وقفة تضامنية امام مسجد حسن البنا في اربد بعد صلاة الجمعة، انتصار للمسجد الاقصى.

ودعا المشاركون خلال كلماتهم إلى ضرورة التحرك السريع لتقديم الدعم والخروج بهبة جماهيرية كبيرة لنصرة المسجد الأقصى الذي يتعرض لحملات من التهويد والاستهداف الصهيوني المبرمج.

وأكدوا أن قضية القدس وفلسطين هي قضية عقدية مترسخة في إيمان كل مسلم.

ودعوا إلى وحدة كافة التيارات والحركات الإسلامية وكافة من يسعى إلى تحرير المسجد الأقصى وفلسطين للوصول إلى قوة مشتركة كبيرة توحد كل الجهود.

كما ودعوا الشعب الأردني إلى دعم كافة الجهود الخاصة بدعم المسجد الأقصى بالمال والدعاء وكل الإمكانيات، مشددين على أن الرد على المؤامرات الغربية والصهيونية تأتي من خلال توحيد الجهود والطاقات لما فيه خير الأمة العربية والإسلامية واستشعار النصر من عند الله عز وجل.

وقالوا إن مسئولية تحرير المسجد الأقصى وفلسطين تقع على عاتق كافة أبناء الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدين ان قضية المسجد الأقصى وفلسطين هي هم الامة العربية بشكل عام وهي هم الشعب الأردني بشكل خاص.

وأشاروا إلى ان التحركات الصهيونية الأخيرة بدأت تأخذ منحى خطيرا ومؤشرا على خطر حقيقي يهدد المقدسات العربية والإسلامية في مدينة القدس في ظل صمت عربي ودولي مطبق. يشار إلى ان الاردن يتولى الاشراف على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفق معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية.

【1】【2】【3】