الرباط 28 أكتوبر 2014 / كشف وزير الطاقة والمعادن المغربي عبد القادر عمارة، اليوم (الثلاثاء) أن المغرب بصدد الإعداد لتحول طاقوي هدفه تقليص التبعية للخارج من خلال تنفيذ مشاريع في مجال الطاقات المتجددة بإجمالي استثمارات قدر ب 200 مليار درهم (حوالي 23. 5 مليار دولار).
وقال الوزير المغربي الذي كان يتحدث خلال منتدى حول آفاق ومستقبل الطاقة بالمغرب، إنه سيتم في أفق سنة 2025 تقليص التبعية للخارج في مجال التزود بالطاقة والتي تقدر حاليا ب 91 بالمائة.
ولتحقيق هذا الهدف، تمت بلورة استراتيجية من ثلاثة محاور، هي الرفع من إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقات المتجددة (الطاقة الريحية والشمسية)، وتغيير بنية مصادر الطاقة الأحفورية المستخدمة في المغرب، وتعزيز النجاعة الطاقية.
ورغم أن الاستثمار في الطاقة الشمسية مكلف نسبيا، إلا أن المسؤول المغربي أكد أن الأمر يتعلق باختيار استراتيجي فرضه الواقع الطاقي بالمملكة، مشيرا إلى أن هناك تركيز حاليا على الطاقة الشمسية الحرارية نظرا لما تتيحه من إمكانية التخزين.
وذكر أن هناك إقبالا منقطع النظير من قبل الشركات الأجنبية على الاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية بالمغرب ، لافتا إلى أن الحكومة تستعد لفتح سوق المنافسة بالنسبة لمنتجي الكهرباء من الطاقات المتجددة الموجهة للمستهلكين ذوي الربط المتوسط.
ويتوقع أن ترتفع مساهمة الطاقات المتجددة في مجمل مصادر الطاقة بالمغرب من 5,85 بالمائة سنة 2013 إلى 14,24 بالمائة سنة 2025.
وبحسب وثيقة حول تطور الميزان الطاقي المتوقع بحلول 2025، فإنه ينتظر أن تتقلص حصة المواد البترولية من 58,38 بالمائة سنة 2013 إلى 46,14 بالمائة سنة 2025 (مع الأخذ بعين الاعتبار مساهمة الطاقات المتجددة).
وفي تعقيبه على ما نشر مؤخرا من قرب التوصل إلى اكتشافات نفطية مهمة بالمملكة، أكد الوزير المغربي أن ما سيتم اكتشافه خلال الثلاث سنوات المقبلة سيمكن فقط من تخفيض الفاتورة الطاقية ولن يحول المغرب إلى بلد نفطي.
ويستورد المغرب حاليا أزيد من 90 بالمائة من إحتياجاته من الطاقة، فيما تكلف الفاتورة الطاقية اقتصاد المملكة أكثر من 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn