بغداد 12 أكتوبر 2014/ قتل 32 شخصا بينهم 11 من القوات الكردية في ثلاثة تفجيرات بواسطة سيارتين مفخختين وحزام ناسف بمنطقة "قرة تبه" استهدفت مجمعا حكوميا بمحافظة ديالى شرقي العراق.
فيما قتل قائد شرطة محافظة الانبار اللواء أحمد صداك الدليمي بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة "البو ريشة" شمالي الرمادي مركز المحافظة الواقعة غربي البلاد.
وقال مصدر في الشرطة بمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء ((شينخوا)) ان سيارتين مفخختين انفجرتا على التعاقب وتلاهما تفجير انتحاري بحزام ناسف ، قرب مجمع الدوائر الحكومية بمنطقة "قرة تبه" التي تبعد (115 كم) شمال بعقوبة.
ويضم المجمع مبنى الادارة المحلية والمجلس البلدي ومديرية الشرطة والأسايش (قوات الأمن الكردية).
وأسفر الهجوم عن مقتل 32 شخصا بينهم ثمانية من أفراد قوات البيشمركة الكردية وثلاثة من أفراد الأسايش ، بحسب المصدر.
كما أصيب 135 شخصا بجروح بينهم نساء وأطفال جراء الهجوم.
ووقعت التفجيرات في وقت كانت تتجمع فيه عشرات العائلات المهجرة لاستلام منحة قدمتها لهم الحكومة العراقية بمبلغ مليون دينار لكل عائلة (الدولار يساوي 1200 دينار عراقي).
الى ذلك ، قتل قائد شرطة محافظة الانبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي بتفجير عبوة ناسفة استهدف موكبه شمالي مدينة الرمادي، اثناء قيادته للعمليات القتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ (داعش).
وقال مصدر أمني بمحافظة الانبار ، ان عبوة ناسفة انفجرت صباح اليوم، مستهدفة موكب اللواء الدليمي لدى مروره في منطقة "البو ريشة" شمالي الرمادي، مما أسفر عن مقتله في الحال.
واضاف ان العقيد حميد شندوخ مدير مركز شرطة الفرسان بمدينة الرمادي واثنين من افراد الشرطة اصيبوا بجروح جراء الانفجار، مبينا ان منطقة "البو ريشة" شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية ومسلحي العشائر من جهة ومسلحي (داعش) من جهة أخرى.
وفرضت السلطات الأمنية حظرا شاملا للتجوال في عموم مدينة الرمادي وضواحيها وحتى اشعار اخر، على خلفية مقتل اللواء الدليمي.
ونعى رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ، اللواء الدليمي، معتبرا ان مقتله سيكون حافزا للقوات الأمنية لتقتص من "القتلة والمأجورين الذين استخفوا بدماء العراقيين".
وقال مكتب العبادي في بيان له، إن "القائد العام للقوات المسلحة ينعى للشعب العراقي والقوات المسلحة والقوات الأمنية استشهاد قائد شرطة الانبار اللواء الركن احمد صداك الذي قدم نفسه ودماءه الطاهرة قربانا للوطن ودفاعا عن سيادته وحرمة أراضيه الطاهرة من دنس المجرمين والمرتزقة وخوارج العصر".
واضاف ان"استشهاد هذا القائد الشجاع سيكون حافزا للقوات المسلحة والأمنية لكي تقتص من القتلة والمأجورين الذين استخفوا بدماء العراقيين وستلاحق القتلة والمجرمين والاقتصاص من الذين اعتدوا على حرمة وممتلكات الشعب العراقي".
كما نعت وزارة الداخلية في بيان لها اللواء الدليمي "والذي استشهد أثناء تأديته الواجب المقدس بانفجار عبوة ناسفة على موكبه وهو يقوم بعملية تحرير إحدى المناطق شمالي الرمادي".
واضافت ان "الشهيد البطل كان مثالا يحتذى به في التضحية وساهم مساهمة كبيرة في تنظيم صفوف الشرطة في الأنبار وقاد أغلب عمليات تحرير مناطق المحافظة من عصابات داعش الإرهابية المجرمة وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".
وكان اللواء الدليمي تسلم مهام قيادة شرطة محافظة الانبار، في 14 يوليو الماضي، بعد إقالة قائد الشرطة السابق اللواء الركن اسماعيل المحلاوي.
والدليمي احد ضباط الجيش العراقي السابق وشغل مناصب عسكرية وامنية في وزارة الدفاع العراقية وصنوفها القتالية قبل عام 2003، وحظي بقبول من جميع عشائر الانبار التي ينتمي اليها.
وتخوض قوات الجيش العراقي والقوات الكردية معارك لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق التي يسيطر عليها بمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى والانبار في شمال وشرق وغرب العراق.
وقال مصدر في شرطة مدينة الضلوعية (80 كم) جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، ان تنظيم (داعش) قصف المنازل السكنية في منطقة الجبور جنوبي الضلوعية بقذائف الهاون، مما ادى الى مقتل طفلين في الثالثة والرابعة من عمرهما، واصابة ثلاثة اشخاص بجروح جميعهم من عائلة واحدة.
وقتل احد افراد قوات الحشد الشعبي (مليشيات شيعية) واصيب ثلاثة اخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف السيارة التي كانت تقلهم في منطقة الدجيل (110 كم) جنوب تكريت.
في غضون ذلك ، قال مصدر أمني في المحافظة ان قوات حكومية عراقية بدأت في الحشد لاستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين في صلاح الدين من قبضة المسلحين منذ 12 يونيو الماضي.
وافاد المصدر ان الايام الثلاثة الماضية شهدت وصول تعزيزات كبيرة من مختلف الصنوف القتالية تحضيرا لعملية عسكرية في المناطق المحيطة بتكريت.
وتابع المصدر ان اجتماعا موسعا عقد في جامعة تكريت بحضور قادة امنيين عراقيين ومستشارين امريكيين تم خلاله استعراض الاوضاع في محافظة صلاح الدين واماكن تواجد المسلحين ووضع الخطط اللازمة للتسريع بطردهم من المناطق التي يسيطرون عليها في تكريت والمناطق المجاورة لها.
وبحسب المصدر ، فان الترجيحات تميل الى عدم الهجوم على تكريت في الوقت الحاضر والتوجه لتطهير مدينتي بيجي والصينية لتحقيق مجموعة من الاهداف التي من شأنها تقوية موقف القوات العراقية في حربها ضد مسلحي داعش.
وبين ان الاهداف المتوخاة من وراء العملية هي السيطرة على طرق امداد المسلحين وتموينهم التي تربطهم بعدة محافظات.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وجه اثناء لقائه مع محافظ صلاح الدين الاسبوع الماضي بالاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في محافظة صلاح الدين لتطهيرها من المسلحين .
ويسيطر المسلحون منذ 12 يونيو الماضي على مدن تكريت مركز المحافظة والدور والعلم وبيجي والصينية والشرقاط والقرى التابعة لها، فيما تمكنت قوات حكومية من طرد المسلحين من جميع مناطق طوزخورماتو (90 كم ) الى الشرق من تكريت./
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn