بنغازي 17 أكتوبر 2014 / قتل 18 شخصا على الأقل اليوم (الجمعة) في معارك عنيفة شهدتها مدينة بنغازي (شرق ليبيا) بعد هجوم اللواء السابق خليفة حفتر على الميليشيات الاسلامية التي تسيطر على ثاني كبرى المدن الليبية يوم (الأربعاء) الماضي، لترتفع حصيلة القتلى منذ ذلك الحين إلى 52 قتيلا، وفقا لمصادر طبية.
وقال المصادر لوكالة أنباء (شينخوا) إن "18 شخصا قتلوا الجمعة خلال اشتباكات عنيفة للجيش ومؤيديه من المواطنين المسلحين مع الإسلاميين في منطقة الماجوري وسط مدينة بنغازي وأعمال قتل متفرقة في مدينة بنغازي"، لافتا إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت لتصل إلى 52 قتيلا على الأقل منذ الأربعاء.
وقتل ليلة (الأربعاء - الخميس) ما لا يقل عن 34 شخصا في هذا الهجوم الجديد الذي شنته قوات اللواء حفتر مدعومة بالجيش، لكن اشتباكات الجمعة كانت ضمن الأعنف في منطقة مزدحمة بالسكان.
ودارت الاشتباكات منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة في منطقة الماجوري حيث يسكن محمد الزهاوي آمر جماعة أنصار الشريعة وعدد كبير من الإسلاميين المؤيدين له مع مواطنين مسلحين مؤيدين للجيش وقوات اللواء حفتر.
ووفقا لشهود عيان فإن أنواع مختلفة من الأسلحة استخدمت في الاشتباكات تنوعت بين الثقيل والمتوسط والخفيف في شكل حرب شوارع استمرت على مدى اليوم فيما بدا السكان عالقون.
وفي مناطق أخرى، شنت مروحيات ليلية فجر الجمعة غارات جوية على مناطق الليثي والمساكن وبوعطني الواقعات تباعا في جنوب شرق المدينة على الطريق المؤدية لمطار بنينا بنغازي حيث يتمركز الجيش.
وسمع دوي انفجارات عدة في مناطق متفرقة من المدينة وأصوات رماية عشوائية، وفقا لما أفاد مراسل (شينخوا).
وقالت المصادر إن " 22 شخصا قتلوا منذ ليل الأربعاء خلال اشتباكات الجيش مع الإسلاميين وأعمال قتل متفرقة في مدينة بنغازي" .
وقتل الأربعاء 12 شخصا في اشتباكات وأعمال عنف متفرقة جرت في المدينة مما يرفع الحصيلة إلى 34 قتيلا خلال يومين.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن "14 جثة نقلت إلى المركز الخميس".
وأوضح أحد موظفي مشرحة المركز طالبا عدم ذكر اسمه أن "القتلى الأربعة عشر الذين تلقتهم المشرحة بينهم عسكريين قتلوا في المعارك المتفرقة في المدينة، وآخرين قتلوا في أعمال اغتيالات، إضافة إلى مواطنين مدنيين طالهم القصف والرصاص العشوائي".
وأشار إلى أن "المركز تلقى جثثا لخمسة قتلى آخرين ليل الأربعاء الخميس"، لافتا إلى أن "أغلب من تم اغتيالهم من العسكريين ورجال الأمن والمواطنين المسلحين المؤيدين لعملية الكرامة".
وقال مصدر عسكري إن "جثتين لشخصين مجهولين الهوية عالقتان منذ صباح الخميس في محيط الاشتباكات على مقربة من معسكر اللواء 204 دبابات في منطقة الرحبة جنوب غرب مدينة بنغازي".
وبحسب مسئول في وزارة الصحة الليبية فإن "انتحاريا لقي حتفه فجر الخميس بينما كان يعد لتنفيذ عملية انتحارية قرب إحدى الثكنات العسكرية في المدينة"، لكن نادرا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم.
ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي شنت هجوما جديدا لاستعادة مدينة بنغازي التي سقطت في يوليو بايدي ميليشيات إسلامية بينهم المتطرفون في أنصار الشريعة.
والأربعاء، أعلنت قوات خليفة حفتر المدعومة من الجيش أنها استولت على مقر كتيبة "17 فبراير" الإسلامية الواقع في مدخل بنغازي الغربي.
لكن الخميس، أعلن مصدر عسكري ل(شينخوا) أن الجيش "اضطر لاحقا إلى الانسحاب من هذه القاعدة العسكرية بعد أن استهدفها المقاتلون الاسلاميون بقذائف صاروخية".
وأضاف المصدر أنه "تم في اللحظة الاخيرة افشال عملية انتحارية ضد نقطة تفتيش للجيش بالقرب من معسكر الكتيبة 21 التابعة للقوات الخاصة في الجيش الليبي في منطقة طابلينوا غرب بنغازي".
وأوضح أنه تم "قتل السائق قبل أن يتمكن من تفجير السيارة المفخخة".
وذكر مراسل وكالة (شينخوا) ان دوي انفجارات واطلاق نار سجل ليلا في احياء مختلفة من بنغازي، ويبدو ان حدة المعارك تراجعت صباح الخميس في بنغازي في حين حلقت مروحية ومقاتلة عسكريتين فوق المدينة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn