مسئول إماراتي يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الفهم المشترك للتحديات الاقليمية

دبي 19 أكتوبر2014 / أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية " أن السلم والاستقرار الاقليميين يرزحان تحت التهديد في الشرق الأوسط وأن هناك حاجة ملحة إلى تعزيز فهمنا المشترك للتحديات الاقليمية وإلى اصطفاف تفكيرنا الاستراتيجي من أجل كبح التهديدات الناشئة".

جاء ذلك في كلمة لقرقاش خلال افتتاح الدورة الأولى من ملتقى أبوظبي للحوار الاستراتيجي الذي ينظمه مركز الامارات للسياسات في أبو ظبي بالتعاون مع وزارة الخارجية على مدى يومين. ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه سياسيون وخبراء بارزون من منطقة الخليج والدول العربية والغربية إلى المساهمة في تحقيق فهم مشترك بين الفاعلين الدوليين والإقليميين حول خريطة اتجاهات القوى الإقليمية والدولية وكذلك تعزيز جهود صناعة السياسات بينهم.

وتابع قرقاش "إن التهديدات التي نواجهها اليوم أصبحت ذات عدد غير مسبوق أولها الحرب الطائفية في كل من العراق وسوريا والصعود السريع لتنظيم داعش والذي يدعمه المقاتلون الأجانب من كل أنحاء العالم وعنف الميليشيات واخفاق الدولة في ليبيا و الهجمات على سيادة اليمن من المتمردين الحوثيين الذين يتلقون تمويلا أجنبيا، إضافة إلى العنف في غزة في الآونة الأخيرة واستمرار احتلال اسرائيل لفلسطين". وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية "انه وفي وجه هذه التهديدات هناك حاجة واضحة للحوار المتزايد والعمل المنسق وأن دولة الامارات العربية المتحدة تدرك مسؤولياتها الاقليمية وهي مستعدة للتصرف في سياق جهد جماعي". ولفت إلى انه لا يمكن للاعبين الاقليميين معالجة أي من هذه التحديات وحدهم فهم يحتاجون إلى رد منسق مستند إلى استراتيجية شاملة مبنية على اطلاع واسع وتستخدم مجموعة واسعة من الأدوات".

وأوضح بوجوب وضع استراتيجية شاملة ذات رؤية واضحة والمحافظة على جبهة مشتركة لمواجهة تهديد التطرف الذي تشكله جماعات مثل القاعدة وداعش، مشددا على أن محاربة التطرف تتطلب مجموعة واسعة من الأدوات وجهدا دائما من المجتمع الدولي. وفيما يتعلق بمصر قال " إن أية استراتيجية مصممة بغرض تحقيق السلام والاستقرار والاعتدال في العالم العربي تتطلب تحقيق نجاح في مصر. فبعد سنوات من انعدام الاستقرار ها هي مصر تعود أخيرا إلى الأمن والتنمية وهي في طريقها لكي تتبوأ مكانها الضروري والتاريخي في مركز العالم العربي، ولهذا الأمر أهمية محورية بالنسبة للمنطقة بأسرها.. فتمتع مصر بالاستقرار والاعتدال يشكل حجر الزاوية في الاستقرار الاقليمي كما يشكل حاجزا أمام انتشار التطرف".