الأمم المتحدة 7 أكتوبر 2014 / قال مسؤول إغاثة للأمم المتحدة في العراق يوم الثلاثاء للصحفيين هنا إن الوضع الإنساني المتدهور في العراق هو أكثر من كونه أزمة غذاء ومأوى، بل هو " أزمة روح" ما يستدعي إجراءات فورية من المجتمع الدولي.
وقال كيفين كينيدي، نائب منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في العراق، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة عبر وصلة فيديو من أربيل، إن هناك حاليا نحو 1.8 مليون نازح في الدولة الواقعة بالشرق الأوسط معظمهم في إقليم كردستان ومحافظة الأنبار.
وأشار كينيدي إلى أن أكثر من 860 ألف شخص من النازحين داخليا وصلوا من الأنبار والموصل وسرينغار في الأشهر القليلة المقبلة مع تدهور الوضع.
وفي أغسطس وحده، نزح 650 ألف شخص في كردستان يبحثون عن المأوى والأمن والأمان. العديد منهم أقاموا مع الأصدقاء والأقارب. ومعظم اللاجئين الذين يصلون الآن يبحثون عن المأوى في المدارس. وقد تسبب ذلك في تأخير بدء العام الدراسي لأشهر، ومن غير المؤكد متى ستفتح المدارس، بحسب قوله.
وفوق كل ذلك، يستضيف العراق نحو 220 ألف لاجئ سوري ومليون شخص آخرين نزحوا منذ بداية الحرب في 2003.
وقال كينيدي إن " الأشخاص هنا جاءوا لطلب اللجوء. إنهم مصدومون من رؤية أشياء لم يرغبوا في رؤيتها"، مشيرا إلى زيارته الأخيرة إلى تكريت، حيث التقى رجل مسن قال له انه لا يستطيع أن يعول أفراد أسرته الـ41.
وأضاف كينيدي ان التحديات مستمرة في النمو، محددا ثلاث تحديات رئيسية تواجه وكالات الإغاثة على الأرض. الأول هو الوصول. من الصعب جدا الوصول إلى ما يقرب من نصف مليون شخص في حاجة إلى الدعم بمحافظة الأنبار.
وأضاف أن المأوي يمثل تحديا كبيرا. يوجد 800 ألف نازح داخليا في إقليم كردستان، وما يقدر بنحو 390 ألف بحاجة إلى مأوى ويعيشون حاليا في المدارس وأسفل الجسور وفي الهواء الطلق في ظروف سيئة للغاية.
ويجرى بناء مخيمات سوف تستوعب 220 ألف ما سيترك فجوة في المأوي تقدر بنحو 170 ألف شخص.
وقال " لا يزال لدينا فجوة سوف تكون كبيرة ولابد من سدها في أسابيع قليلة"، مشيرا إلى أن فصل الشتاء يقترب بسرعة.
وأضاف كينيدي أن القلق الرئيسي الثالث هو فصل الشتاء المقبل، إذ قد تصل درجات الحرارة إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر ."هناك الأمطار والثلوج والرياح وخوفنا إذا لم نتمكن من توفير المأوي، تتحول هذه الطوارئ الإنسانية الهائلة إلى وضع مميت ومهدد لحياة الكثيرين".
وفي الأسبوع الماضي، وافقت الحكومة العراقية والأمم المتحدة على خطة مشتركة لتوفير المأوى والطعام والصرف الصحفي في الأسبوع المقبل.
في الوقت نفسه، أشاد مسؤول الأمم المتحدة بـ"كرم وضيافة وإنسانية" الناس في المناطق المختلفة التي استقبلت النازحين، معربا عن قلقه إزاء استمرار وطول هذا الوضع على المضيفين أنفسهم.
وتواصل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والشركاء الجهود على الأرض وتوزيع المواد الغذائية والأدوية والمخيمات. ويطعم برنامج الغذاء العالمي مليون شخص شهريا.
ويتولى المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مهمة بناء الملاجئ في حين تقوم منظمة الصحة العالمية بتوفير الأدوية وإمدادات أخرى.
وقال كينيدي إن ما نحتاج إليه هو جهد هائل بشكل عاجل، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني يستحق الاهتمام من قبل العالم على قدم المساواة مع الوضع الأمني.
وقتل 1119 عراقيا على الأقل معظمهم من المدنيين في سبتمبر، على ما ذكرت بعثة المساعدة الأممية في العراق في أول أكتوبر، بيد أنها حذرت من أن هذا الرقم لا يشمل الأشخاص الذين قتلوا في العملية الجارية في الأنبار والذين لقوا حتفهم بسبب الحرارة أو الجوع بعد أن أجبروا على الفرار من العنف في مدنهم.
ومن بين هذه الأرقام ، يوجد على الأقل 854 شخصا من المدنيين و 265 عنصرا من قوات الأمن العراقية. وكانت محافظة بغداد الأكثر تضررا بمقتل 352 شخصا وإصابة 983 آخرين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn