السعودية: مطلق النار على الأمريكيين بالرياض سعودي لم يثبت ارتباطه بتنظيمات متطرفة

الرياض 14 أكتوبر 2014 / أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم (الثلاثاء) أن مطلق النار على الأمريكيين في شرق الرياض، هو سعودي "مفصول" من الشركة التي يعملان بها والمتعاقدة مع وزارة الحرس الوطني في المملكة ولم يثبت ارتباطه بتنظيمات متطرفة.

وقال المتحدث الأمني بالوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) مساء اليوم بعد الإعلان عن مقتل أمريكي وإصابة اخر في إطلاق نار "إن الجاني سعودي الجنسية من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية (..) كان يعمل مع شركة (فينيل) المتعاقدة مع وزارة الحرس الوطني والتي يعملان فيها المجني عليهما، ولكنه فُصِل من عمله لدى الشركة بناء على ملاحظات إدارية وسلوكية".

وتابع "أنه (الجاني) يبلغ من العمر (25 عاما) ويدعى عبد العزيز بن فهد الرشيد".

وأكد المتحدث "أنه لم يثبت لدى الجهات الأمنية وجود أي ارتباطات سابقة له مع التنظيمات المتطرفة، ولكنها تتابع حالته الصحية لأخذ أقواله والوقوف على دوافعه من إطلاق النار على المجني عليهما".

وقتل أمريكي، وأصيب اخر بجروح في وقت سابق اليوم في إطلاق نار على سيارتهما عند محطة للتزود بالوقود بشرق الرياض.

ونقلت الوكالة الرسمية عن الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض قوله في وقت سابق "إنه عند الساعة الثانية و49 دقيقة من ظهر اليوم تعرض شخصان في سيارتهما لإطلاق نار أثناء توقفهما عند إحدى محطات الوقود بالقرب من استاد الملك فهد شرق مدينة الرياض".

وأضاف أنه "نتج عن هذا الاعتداء مقتل أحد الأشخاص الذين في السيارة وإصابة الآخر إصابة متوسطة، واتضح أنهما من حملة الجنسية الأمريكية"، لافتا إلى أنه "تم نقل المصابين إلى المستشفى".

وتابع أن "قوات الأمن باشرت الحادث على الفور وتمكنت من محاصرة المعتدي وتبادل إطلاق النار معه وإصابته والقبض عليه".

وكانت السعودية قد شهدت اعتداءات متفرقة استهدفت أجانب.

ففي مايو 2003 اقتحمت ثلاث سيارات مفخخة ثلاثة مجمعات سكنية يقطنها غربيون وعرب في الرياض، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا وجرح 194 اخرين.

وفي الثالث من يونيو من نفس العام توفي أمريكي كان يعمل في قاعدة الملك عبدالعزيز في الجبيل المدينة الساحلية الصناعية متأثرا بإصابته بجروح خطيرة بالرصاص في قاعدة بحرية.

وفي مايو 2004 اقتحم مسلحون أحد المواقع الصناعية في مدينة ينبع وقتلوا خمسة أشخاص، هم أسترالي وأمريكيان وبريطانيان، بالإضافة إلى رجل أمن سعودي وأصابوا 14 من زملائه. وخلال الشهر نفسه اقتحمت مجموعة مسلحة مجمع الواحة السكني في مدينة الخبر واحتجزت 45 رهينة وقتلت العشرات من ساكنيه قبل أن تتمكن قوات الأمن السعودي من اقتحام المبنى بعد 48 ساعة وتحرير الرهائن.